استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، في دار الطائفة، محافظ جبل لبنان محمد مكاوي في زيارة تهنئة تخللها البحث في قضايا تتعلق بإنماء الجبل ومواضيع عامة.
كما استقبل المدير العام للإسكان روني لحود للغاية نفسها، وكانت مناسبة أطلع خلالها لحود شيخ العقل على “واقع المؤسسة راهنا، وانعكاس الأزمات الحاصلة على مهامها المطلوبة”.
وكذلك، استقبل وفد “تجمع الهيئات النسائية في الجبل” مهنئا، بحضور عدد من أعضاء المجلس المذهبي الإناث.
وألقت رئيسة التجمع فريدة الريس كلمة التجمع، منوهة ب”اختيار الشيخ الدكتور أبي المنى لمنصب مشيخة العقل، والاستفادة من مسيرته وخبراته الكبيرة في موقعه”، مستعرضة “الأنشطة التي يقوم بها التجمع”، ومشددة على “أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجمعيات ومع المجلس المذهبي عبر اللجنة الاجتماعية حول العديد من القضايا والأفكار التي يجب تحقيقها، إلى جانب دعم المرأة لتفعيل دورها المطلوب على كل المستويات”.
كما قدمت رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي المحامية غادة جنبلاط مداخلة شددت فيها على “التعاون في ظل الأزمات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والتربوية والصحية التي يعيشها لبنان، إلى جانب الانحلال الاخلاقي والتشرذم الطائفي، بما يتطلب دورا فاعلا للمرأة للمحافظة على القيم ووأد الفتنة ولم الشمل، وتوفير الصمود لأهلنا عبر السير قدما في برنامج التعاضد المنفذ من قبل اللجنة، بالاشتراك مع التجمع والمجتمع المحلي”، مشيرة إلى “تنسيق اللجنة مع الجمعيات التي تعنى بشؤون المرأة لوضع خطة لنيلها حقوقها وتمكينها اقتصاديا ومشاركتها في موقع القرار تكاملا مع الرجل”.
وتحدث شيخ العقل شاكرا ل”الثقة التي منحتني مسؤولية خدمة الطائفة، بالتعاون مع الجميع ومع السيدات الموّحدات المعروفيات لأنهن في الطليعة، إذ أثبتن دورهن في العمل الاجتماعي، وكن دائما رائدات، وكم هناك من نساء يتفوقن على الرجال في كثير من الأحيان”، وقال: “إن المواضيع التي طرحت تؤكد دور المرأة المطلوب في المجتمع، والأهمية في تجمع كهذا أنه نوع من التكاتف للنضال من أجل تحقيق الأهداف المنوطة بدور المرأة في المجتمع، سواء أكان في التربية أم التوجيه على القيم التوحيدية والوطنية والمواطنة واحترام القانون والمبادئ الإنسانية الأساسية، وصون ما يتميز به بنو معروف تحديدا من كنز أخلاقي في القيم”.
وأشار إلى أن “الدور التربوي العائلي لهو دور أساسي يجب التركيز عليه في خضم المطالبة بالحقوق والواجبات”، وقال: “إن المشكلة اليوم كبيرة، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية مقلقة، بعدما وصلنا إلى درك خطير، بالنظر إلى ما يجري حولنا من استشراء في الفساد والعجز على كل المستويات، وقد بات السكوت عنها غير مقبول، وإننا ننتظر بفارغ الصبر دعما لانتعاش الموازنة عندنا، ومن شأن ذلك تحقيق الكثير، إن كان للمجلس المذهبي ومشيخة العقل أو للجمعيات والمؤسسات كلها. ننتظر المغتربين والجهات والمنظمات الداعمة والمانحة لكي نتمكن من تقديم ما هو ضروري، والمسؤولية بذلك كبيرة على الزعماء والسياسيين والأحزاب، كما على مشيخة العقل والمجلس المذهبي. لنأخذ مثلا موازنة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي نخجل القول عما تستطيع تقديمه من مساعدة لمريض – مبلغ 300 ألف ليرة، ولكن هذه هي إمكاناتنا بحسب الموازنة”.
أضاف: “لذلك، نؤكد التعاون بين الجمعيات والاغتراب في رسم طريق للتعاون، حيث نعول كثيرا على تجمع كهذا وعلى التواصل مع الاغتراب، ونبحث عن إمكانية إنشاء داتا أو إحصاء معين للمغتربين من خلال موقع إلكتروني متقدم، لأن المهم أن ننطلق، ونشدد في الوقت نفسه على تنظيم العمل وتطويره للاستمرارية ولأجل المستقبل”.
ولفت إلى أن “العمل المؤسساتي المنظم مهم جدا، وكما للمرأة حقوق، كذلك للرجل حقوق أيضا”، وقال: “علينا أن نكون عادلين”.
وتطرق إلى “مواضيع الزواج وأهمية الإعداد والمواكبة لهذه الخطوة”، متمنيا “إنشاء مؤسسة تعنى بالأمر، بالتنسيق مع القضاة والمحاكم”، وقال: “إذا كان من انفتاح في بعض الأمور لدى مشيخة العقل والمجلس المذهبي، فضمن الثوابت والمرتكزات لكل ما يخدم مجتمعنا والتكيف مع المتغيرات بالتعاون مع الجميع”.
وختم: “أتمنى لكن دورا فاعلا وتحقيق الإنجازات المطلوبة، التي تحتاج بالطبع إلى الخطط ودراسات مشاريع للنجاح بما يخدم الأهداف”.
واستقبل شيخ العقل أيضا وفدا من جامعة القديس يوسف – اليسوعية، ضم: رئيس الجامعة الأب الدكتور سليم دكاش ونائبه عميد كلية العلوم الدينية الأب الدكتور صلاح أبو جودة، مدير المعهد العالي للعلوم الدينية الأب الدكتور ادغار الهيبي، نواب الرئيس لشؤون البحث العلمي الدكتور دولاَ سركيس وللشؤون الأكاديمية الدكتور توفيق رزق وللشؤون الإدارية الدكتور فادي جعارة، مساعدة مدير المعهد العالي للدراسات الدينية الأخت يارا متى، الدكتورة لبنى حيدر، ومنسقة برنامج التنشئة على الحوار الإسلامي – المسيحي الدكتورة ريتا أيوب، بحضور نظام الحلبي.
وأكد الوفد “سروره العميق بانتخاب الشيخ الدكتور أبي المنى في موقع رأس الطائفة بما تميز به من قيم وصفات ثقافية واجتماعية وتربوية وحوارية أوكلت اليه هذه المهمة الكبيرة التي نعرفها عن قرب في الجامعة التي أعد بها دراساته العليا، ويعول على دوره كل المخلصين في الوطن”.
بدوره، شكر أبي المنى ل”الوفد زيارته لدار الطائفة”، مثمنا “التعاون الذي كان قائما مع الجامعة، ومسيرتها الرائدة على الصعد التربوية والثقافية والاجتماعية كإحدى ركائز الوطن الأساسية”.
ومن زوار دار الطائفة، الرئيس التنفيذي لشركة Statistics Lebanon الصحافي ربيع الهبر، يرافقه الصحافي خليل مرداس، وتم التطرق إلى “البحث في مهام الشركة على صعيد الإحصاءات التي تقوم بها على مختلف المستويات وسبل التعاون في هذا الخصوص”.
كذلك، استقبل المحامي باسل عصام أبو زكي وشقيقه المهندس أنيس ابو زكي، إضافة إلى راجح نعيم.
وكان أبي المنى عقد اجتماعا مع اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي، ضم: مقرر اللجنة الدكتور رامي عز الدين والعضوان الدكتورة فريال زهر الدين والدكتور نبيل عماشة، وتم البحث في قضايا متصلة بواقع اللجنة وعملها.
والتقى صباحا رئيس لحنة الأوقاف حمادة حمادة والمدير العام للأوقاف نزيه زيعور ومدير مشيخة العقل ريان حسن.
كما واجتمع مع رئيس لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي جمال الجوهري، بحضور رجل الأعمال ريان أبي المنى.