أعلنت إدارة الأمن العام عن إلقاء القبض على اللواء إبراهيم حويجة، مدير إدارة المخابرات الجوية خلال حكم النظام السوري السابق وذلك في عملية أمنية بمدينة جبلة.
فقد أفادت وكالة الانباء السورية سانا عن مصدر في إدارة الامن العام السوري انه “بعد الرصد الدقيق والتحري، تمكنت قواتنا في مدينة جبلة من اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا والمتهم بمئات الاغتيالات بعهد المجرم حافظ الأسد، منها الإشراف على اغتيال كمال بيك جنبلاط.”
فمن هو حويجة؟
يعد ثاني مدراء إدارة المخابرات الجوية بعد اللواء محمد الخولي عقب سيطرة حافظ الأسد على الحكم في سوريا.
وينحدر حويجة من قرية عين شقاق في منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية وهي بلدة متاخمة لبلدة بيت ياشوط مسقط رأس اللواء محمد الخولي، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية.
وقد بدأ مسيرته العسكرية كضابط في القوات المسلحة السورية في سبعينات القرن الماضي حتى تمت ترقيته ليصبح مديرًا لإدارة الاستخبارات الجوية عام 1995 وحتى 2002.
وعند اغتيال المعلم كمال جنبلاط في 16 آذار 1977 كان حويجة برتبة نقيب في الاستخبارات الجوية وقد وجهت اصابع الاتهام باغتيال جنبلاط الى النظام السوري والى حويجة.
وفي هذا السياق، تجدر الاشارة الى ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ادلى بإفادة امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 7 أيار 2015، أشار فيها إلى أن التحقيقات اللبنانية في اغتيال والده خلصت إلى أن مكتب المخابرات السورية في بيروت، الذي كان يترأسه العقيد إبراهيم حويجة، هو الذي قام بعملية الاغتيال. كما اتهم الخولي بالوقوف أيضا وراء العملية.
كما ارتبط إسم حويجة بأحداث أخرى اذ كان يعد من المقربين من رفعت الأسد، ويعرف بلعبه دوراً في قمع انتفاضة حماة عام 1982.
وبعد نحو 15 عاماً من توليه منصب مدير إدارة الاستخبارات الجوية، أقال الرئيس السوري السابق بشار الأسد عام 2002 اللواء حويجة الذي ابتعد بعد ذلك عن الأضواء حتى نشر السفير السوري السابق لدى الأردن اللواء بهجت سليمان، صورة تجمعه مع حويجة على شاطئ مدينة جبلة بريف اللاذقية الجنوبي.
وحويجة متزوج وله ابنة تُدعى كنانة حويجة كانت مذيعة في التلفزيون السوري الرسمي، وقد برز اسمها في السنوات الأخيرة كمفاوضة باسم النظام السوري مع فصائل المعارضة.
وقد أتهمت بتقاضي عمولات على صفقات تهجير المعارضين بلغت مئات آلاف الدولارات، وأطلق عليها لقب “المذيعة المليونيرة”.
المصدر الجديد