رأى حزب الكتائب أن “حزب الله يعود مجددًا إلى أسلوبه القديم القائم على الاستقواء على الداخل، وبث الفوضى، وزعزعة الاستقرار، وذلك بعد فشل جميع رهاناته السياسية والعسكرية وسقوط شعاراته الفارغة”.
وقال في بيان: “ما شهدناه ليل الأحد، من مسيرات نظمها حزب الله، تحمل شعارات مذهبية، تطلق النار وتتحرك في مناطق آمنة مثل بيروت، الجميّزة، فرن الشباك، برج حمود، وصولًا إلى مغدوشة، يشكّل استفزازا صارخا للمواطنين. هؤلاء المواطنون، الذين لم يمضِ وقت طويل على استقبالهم لأهلهم الجنوبيين، واحتضانهم، وتقديم الدعم لهم، يواجهون اليوم ممارسات تؤكد استمرار هذا الحزب-الميليشيا بمشروعه التدميري الذي يهدد أسس الدولة والمواطنة”.
في هذا السياق، أكد حزب الكتائب رفضه لهذه التصرفات الاستفزازية، مشددًا على أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء. وقال: “إن محاولات إخضاع اللبنانيين بالقوة، كما حدث في أيار المشؤوم وغيرها من التواريخ، أصبحت جزءًا من الماضي ولن نسمح بتكرارها”.
كما أكد أن محاولات تغيير المعادلات الداخلية، أو فرض مكاسب سياسية ووزارية، أو العودة إلى المعادلات الخشبية في البيانات الوزارية عبر الشارع أو الترهيب، لن تمرّ، مشيرا الى أن الشعب اللبناني، الطامح إلى الاستقرار والعيش تحت سقف القانون والدستور، سيواجه هذه المحاولات بحزم.
لذلك، طالب حزب الكتائب المؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك السريع لوضع حد نهائي لهذه الظواهر الفتنوية، والتصدي لها بقوة. وقال: “نحن في بداية عهد يعقد عليه اللبنانيون آمالاً كبيرة لاستعادة المبادئ السيادية، القانونية، والدستورية، وهذه التحركات تهدد الأسس التي ينادي بها العهد”.