أشار رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، إلى أن “الحراك والنقاش والتداول لا زال قائما والإتصالات جارية بين الكتل النيابية، ونأمل أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس القادم في 9 كانون الثاني. ونحن نرى أن من أهم صفات الرئيس المقبل أن يكون جامعا، وأن يكون رئيسا توافقيا، هكذا تقتضي روحية الدستور وصيغة العيش المشترك ومقتضيات المصلحة السياسية الوطنية”.
وقال الحاج حسن خلال إحياء ذكرى أربعين الشهيد حسين علي فاضل في حسينية بلدة يونين: “نحن في الثنائي الوطني وبالتحالف الوثيق مع حركة أمل، ومع حلفائنا، مستمرون في حراكنا وفاعلية أنشطتنا، نحن جزء أساسي من هذا الوطن”.
وتابع: “ظن العدو ورعاته، أنه من خلال اغتيال الأمين العام الحبيب والغالي سماحة السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي الشهيد السيد هاشم صفي الدين، واغتيال عدد من القادة والكوادر والمجاهدين، وتدمير بعض المقدرات، ظن العدو والأميركي ومعه الكثيرون، أنهم قضوا على المقاومة، وأنهوا حزب الله، ولكن الحزب.. “.
ولفت الحاج حسن إلى أن “خروقات العدو منذ وقف إطلاق النار بلغت ما يزيد عن 1000 خرق حتى الآن، وهذه الخروقات هي برسم المجتمع الدولي أولا، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا الضامنين للإتفاق، حتى الآن لم يفعلوا أي شيء، إن لم يكونوا متواطئين او مشاركين، وباعتقادي أن الأميركي هو متواطئ ومشارك. كما أن هذه الخروقات برسم الحكومة اللبنانية التي هي عضو في اللجنة الخماسية، والحكومة هي مسؤولة عن المتابعة والضغط والعمل لوقف الخروقات، وهي مدعوة للقيام بواجباتها وتفعيل جهودها لإثبات قدرتها على القيام بهذا الدور. والخروقات الإسرائيلية برسم مدعي السيادة الذين لم ينطقوا بحرف، ولم يصدروا بيانا يدين خرق السيادة اللبنانية، أو يدين العدو الذي يقتل ويعتدي على الجيش اللبناني واليونيفيل”.
وسأل: “أين المجتمع الدولي من التوغل الاسرائيلي في سوريا، ومن قصف وتدمير كل مقدرات الجيش السوري بعد تغيير النظام، وما هو المبرر عند العرب والمسلمين والامريكيين والاوروبيين والعالم بالسكوت على التمادي الاسرائيلي في التوغل في سوريا وتدمير قدراتها؟ إن اسرائيل لا تريد أن يكون بجوارها أي عنصر قوة لأي عربي أو مسلم أو مسيحي، مهما كان جنسيته او هويته السياسية”.
وختم الحاج حسن: “خلال شهر و6 أيام من وقف الأعمال العدائية، كانت المقاومة تسترجع جثامين الشهداء وتقوم بمراسم تكريمهم ومواراتهم في الثرى، وتداوي جرحاها والجرحى المدنيين، وبدأت المقاومة بملف الإيواء لعشرات آلاف العائلات الشريفة التي دمرت منازلها، وبدأت بعملية الترميم لعشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والمقاومة انجزت الكشف على معظم البيوت والمنشآت المدمرة والمتضررة، كما استقبلت عددا كبيرا من النازحين بعد انتهاء الحرب، وعملت على إيوائهم. عرض ما قامت به المقاومة ليس من باب المنة، وإنما من باب الدليل على قوة تنظيم حزب الله وقوة تنظيم المقاومة وحضورها”.