غياب الإدانة والمطالبة…عظة البطريرك الراعي تتجنب انتقاد الخروقات الإسرائيلية

في عظة الأحد ، اكتفى البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بالإشادة بجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، متجنبًا التطرق إلى الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لهذا الاتفاق. واستمرار الصهاينة بهمجيتهم في تدمير المنازل في الجنوب اللبناني ومنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم، غابت إدانة هذا التدمير عن كلماته، كما لم يوجه أي دعوة إلى الجهات الدولية التي شكرها للعمل على الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والسماح للمواطنين بدخول بلداتهم دون قيود.

فقط شكر البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في عظة يوم الأحد، الله “على القرار الأميركيّ-الفرنسيّ بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لمدّة 60 يومًا”.

وقال ” نحن نأمل أن يصبح سلامًا دائمًا، ونخصّ بالشكر كلّ الذين عملوا لبنانيًّا ودوليًّا من أجل وقف النار هذا، ونهنّئ سكّان ضاحية بيروت وصور والجنوب وبعلبك وسواها الذين عادوا على الفور إلى بيوتهم ومناطقهم، وفي قلوبهم غصّة كبيرة على الذين قُتلوا (استشهدوا) من عائلاتهم، والذين دُمّرت بيوتهم. ونشكر كلّ الذين استقبلوهم في مناطقهم وسهّلوا لهم إقامتهم. ونعبّر عن امتنانًا للدوّل الشقيقة والصديقة على تضامنها وإرسالها المساعدات اللازمة، وللمؤسّسات الخيريّة التي تفانت في خدمتهم، وللجيش اللبناني الذّي ضحّى ببعض عناصره، الدفاع المدنيّ على حضوره ومواجهة النار وقد خسر بعضًا من عناصره إضافة الى الجسم الإعلامي الذي ضحى بعض أعضائه بحياتهم خلال الخدمة”.

وأمل أن “يتمكّن لبنان وإسرائيل من تنفيذ نصّ “وقف الأعمال العدائيّة” ببنوده الثلاثة عشر التي تشكّل التفاهمات بين إسرائيل ولبنان والتي حدّدتها الولايات المتّحدة الأميركيّة لتنفيذ هذه البنود كاملة بنصّها وروحها. فنرجو أن تسلم الأوضاع في كلّ من اسرائيل ولبنان، ويعيشا بسلام وفقًا لهدنة 1949.”

وختم “فلنصلِّ اليوم، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، شاكرين الله، على “وقف الأعمال العدائيّة بين إسرائيل ولبنان” راجين من العناية الإلهيّة جعله وقفًا دائمًا يحلّ معه سلام دائم وشامل وعادل، ونسأل الله أن يبارك الأشخاص ذوي الإعاقة ويومهم العالميّ. “

شاهد أيضاً

بالفيديو: رسالة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى اللبنانيين في الذكرى الخمسين للحرب في لبنان