حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، من “تفكيك” البلاد جراء حملات الاتهام المتبادلة في الساحة السياسية المحلية، داعيًا إلى أن “يتوقف هذا الجنون الآن”.
وفي كلمة له بمؤتمر التعليم العالي، قال هرتسوغ:
“أود أن أتطرق إلى بعض أحداث الساعة التي تقلقني أكثر من غيرها”، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وتابع: “نحن في منتصف الحرب. دفعنا ثمن آلاف القتلى والجرحى. فقدنا أكثر من 800 من الجنود. وإخوتنا ما زالوا مختطفين (أسرى إسرائيليين) في غزة. ونزح آلاف المواطنين من منازلهم”، وفق تعبيراته.
ومستنكرًا، تساءل هرتسوغ: “وماذا يحدث في هذه الأثناء؟ معاملة مهينة ومذلة لأهالي الأسرى، واتهام رئيس الشاباك (رونين بار) ورئيس الأركان (هرتسي هاليفي) بالخيانة ومحاولة الانقلاب”.
واستطرد: “واتهام المستشارة القانونية للحكومة (غالي بهراف ميارا) بأنها عدو للدولة، وتهديدات بالإقالة من الصباح حتى المساء، وإطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) واتهامه بالخيانة”.
وأضاف: “ماذا يحدث لنا؟! هل هذا منطقي؟! ألم نعانِ بما فيه الكفاية؟! ألم ندرك بالفعل أن هذا يضر بأمن الدولة؟! ألم نفهم أن هكذا تفككون الدولة؟!”
وأردف: “العنف الجسدي واللفظي تجاه المستشارة القانونية للحكومة ورئيس الشاباك ورئيس الأركان ورئيس الوزراء هو ببساطة مرعب. اتهامات بالخيانة وتهديدات بالعزل وإراقة للدماء. ما هذا؟! هذا جنون يجب أن يتوقف”.
هرتسوغ، اعتبر أن “هناك مَن يضحي بنفسه من أجل الوطن، ويدفع من حياته يوميًا، بينما هناك مَن يدمر البلد، وأتعهد بأن أحاربهم بكل ما أوتي من قوة”.
ومضى قائلًا: “أحذركم: أنتم تدمرون البلاد. يجب أن يتوقف هذا الجنون الآن”.
ومنذ أشهر، يشن اليمين الإسرائيلي الحاكم هجومًا حادًا على كل من رئيس “الشاباك” ورئيس الأركان، والمستشارة القضائية للحكومة، على خلفية خلافات داخلية.
ويقود هذه الهجمات وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى وزراء ونواب من حزب “الليكود”، بزعامة نتنياهو.