الحلبي يعلن انطلاق العام الدراسي ويعرض خطة شاملة لدعم التعليم في ظل الأزمات

بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أدلى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي بتصريح حول التحضيرات لبدء العام الدراسي.

قال الحلبي: “وضعت دولة الرئيس في أجواء التحضيرات للعام الدراسي في التعليم الرسمي، المزمع انطلاقه يوم الإثنين 4 تشرين الثاني. ناقشنا الخطوات التحضيرية والإجراءات التي اتخذناها، بما في ذلك المعطيات المتاحة لدينا حول أعداد التلاميذ المسجلين وأعداد الأساتذة الذين قاموا بالتسجيل عبر منصة الوزارة”.

وأضاف، “سيتم توزيع التعليم بين التعليم الحضوري في المدارس الرسمية المتاحة، والتي لا تُستخدم كمراكز إيواء للنازحين، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض المدارس الخاصة في المناطق التي لا توجد بها مدارس رسمية. كما سنعتمد الدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، مما يتيح الفرصة لجميع التلاميذ، وخاصةً الذين لم يلتحقوا بعد، للانضمام إلى العملية التعليمية”.

وأشار الحلبي إلى أن دولة الرئيس بري أبدى دعمه للخطة المعروضة، ومنحنا بركته لبدء العام الدراسي في الرابع من تشرين الثاني. “أتمنى أن يشجع هذا الجميع، خاصة المترددين، على التسجيل، لأن هدف وزارة التربية هو فتح المجال أمام جميع التلاميذ في كافة المناطق اللبنانية، سواء كانوا من التعليم الرسمي أو الخاص، للالتحاق بالتعليم الرسمي، حتى في المناطق التي تتعرض للعدوان”.

كما أضاف الحلبي أنه تم بحث المستجدات السياسية وملف النازحين مع النائب غسان عطالله خلال اللقاء الذي جمعهما.

وكان قد شارك وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، في المؤتمر الدولي “من أجل لبنان” الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كعضو في الوفد الرسمي اللبناني برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. خلال المؤتمر، تم تكليف الحلبي بمتابعة الخطاب الافتتاحي الذي أكد على أهمية عدم خسارة عام دراسي، وقدم خطة شاملة لوزارة التربية تتناول جميع جوانب القطاع التعليمي في لبنان.

تتضمن الخطة عرضًا شاملًا للوضع التعليمي في البلاد في ظل الأزمات الحالية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في دمار واسع. الأرقام تشير إلى نزوح 400,000 تلميذ لبناني، و110,000 تلميذ سوري، و35,000 تلميذ فلسطيني، مع تأثيرات سلبية على المعلمين والمؤسسات التعليمية.

تستهدف الخطة تحقيق أربعة أهداف استراتيجية:

ضمان الوصول إلى تعليم شامل وجيد للجميع.
تقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
تعزيز دور المعلمين كدعائم أساسية للتعليم الجيد.
بناء نظام تعليمي مرن وقادر على الاستجابة للأزمات.
وتسعى وزارة التربية من خلال هذه الأهداف إلى الحفاظ على حق التعليم وتعزيز صمود لبنان في هذه الظروف الصعبة، مع التأكيد على أهمية اللغة الفرنسية كجزء من الهوية التعليمية للبنان.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …