تنفي بلدية العديسة وأهاليها بشكل قاطع ما تروجه بعض وسائل الإعلام المشبوهة والمأجورة حول مزاعم بوجود هجرة من البلدة. في الواقع، ما يجري هو أن بعض الأهالي، كما هو طبيعي في مثل هذه الظروف، يقومون بالعودة إلى منازلهم لأخذ بعض الحاجيات الضرورية.
ورغم التحديات والتهديدات المستمرة، وخاصة من العدو الإسرائيلي الذي لا يميز بين البشر والحجر – والدليل الواضح على ذلك ما يجري من جرائم في غزة – فإن صمود الناس واستعدادهم للبقاء في منازلهم واضح، لولا وجود الأطفال وكبار السن الذين تستدعي ظروفهم الخاصة بعض الحذر.
إن المعادلة التي فرضتها المقاومة في المنطقة هي التي تضمن بقاء الأهالي في بلدتهم، وتتيح لهم حرية التنقل والعودة متى شاءوا، دون أن يجرؤ العدو الإسرائيلي على المساس بهم.
ما شهدته العديسة مؤخراً هو عودة الأهالي بشكل جماعي لجمع احتياجاتهم قبل حلول فصل الشتاء، ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أنهم ينوون مغادرة البلدة نهائياً.
أما بالنسبة للفيديوهات والصور التي يتم تداولها والتي تصور هذا المشهد على أنه هجرة جماعية، فإننا نتساءل: ما الغاية من هذه المبالغات؟ هل الهدف هو إثارة البلبلة وتشويه الحقيقة؟ أهالي العديسة لم ولن يهجروا بلدتهم، وكل ما يجري هو أمر طبيعي في ظل الظروف الراهنة.