شدَّد المبعوث الأميركي آموس هوكستين من بيروت على أنه “لم يبقَ وقت لإضاعته” للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، ما من شأنه أن يتيح التوصل إلى حلّ دبلوماسي يُوقِف التصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل، بينما تحدث رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وهو حليف وثيق لـ”حزب الله”، عن إيجابيات “يمكن البناء عليها”.
واللافت أن هوكستين لم يأتِ إلى لبنان من تل أبيب كما كان متوقعاً، بل وصل إلى بيروت من إحدى الدول الأوروبية على متن رحلة لطيران الشرق الأوسط اللبنانية.
وأكّد الرئيس برّي ارتياحه لنتائج زيارة الموفد الأميركي، قائلاً لـ”الشرق الأوسط” إن الوضع اليوم أفضل من أمس، واعتبر برّي أن زيارة هوكستين رسالة من الرئيس الأميركي جو بايدن، تفيد بأنه “لم ينسَ لبنان”.
ورغم أن برّي لم يُفصِح عن تفاصيل ما دار في اللقاء الذي دام أكثر من ساعة، فإن التصريحات التي أدلى به تتقاطع مع معلومات أفادت بأن هوكستين طلب في لقاءاته اللبنانية المساعدة في “عدم تصعيد الأمور، قبل الاجتماع المرتقب لبحث وقف النار في غزة”..
وقال بري إن “العمل الآن يجري بكل قوة لوقف النار في غزة”، متحدثاً عن “ضغوط قوية جداً للتوصل إلى وقف النار، لتنعكس الأمور إيجاباً على الساحة اللبنانية”.
وجدّد برّي التأكيد والمطالبة بـ”ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر”، مبدياً “قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تُقدِم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، من خلال سياسة الاغتيالات العابرة للحدود، سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران، أو العاصمة اللبنانية بيروت، ناهيك عن سلسلة المجازر الإسرائيلية اليومية التي تُرتكَب في حق الأطفال والمدنيين بقطاع غزة ولبنان، وليس آخرها ما حصل في حق المصلّين فجراً بمدرسة التابعين في قطاع غزة”.