أثار عدم السماح للعداءة الفرنسية سونكامبا سيلا، بحضور حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بالحجاب، ردود فعل واسعة النطاق.
وتزايدت ردود الفعل بعد أن أعلنت سيلا، التي ستمثل فرنسا في سباق التتابع 4 × 400 متر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، أنه لن يُسمح لها بحضور حفل الافتتاح طالما أنها ترتدي الحجاب.
وبينما انتقد الرياضيون وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة الفرنسية، صرحت وزيرة الرياضة إميلي أوديا كاستيرا في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية قائلة: “هذا هو القانون وعلينا الالتزام به، وسونكامبا سيلا تدرك جيدا أنه عندما تكون رياضيا تمثل بلدك، عليك أن تكون مثالا يحتذى به”.
وأضافت أنهم تحدثوا مع الرياضية الفرنسية بشأن ما إذا كان يمكنها ارتداء شيء آخر لا يعتبر رمزا دينيا وأنهم توصلوا معها إلى اتفاق.
وفي السياق، أعلنت اللجنة الأولمبية الفرنسية أنه طُلب من سيلا ارتداء قبعة لحضور حفل الافتتاح، وأنها قبلت العرض.
وشاركت العداءة الفرنسية سيلا منشورا عبر حسابها على إنستغرام قالت فيه: توصلنا أخيرا إلى اتفاق حتى أتمكن من حضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية.
ورغم أن اللجنة الأولمبية الدولية، وهي المنظمة المسؤولة عن تنظيم الألعاب الأولمبية، ليس لديها أي قيود في هذا الصدد، فإن فرنسا تفرض حظرا على ارتداء الحجاب على لاعبات المنتخب الوطني اللائي سيتنافسن في الأولمبياد.
وفي 24 من سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الوزيرة أوديا كاستيرا حظر ارتداء الرياضيات الفرنسيات الحجاب في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مؤكدة تأييدها تطبيق نظام علماني صارم في الرياضة.
وأثار قرار الحظر حينها ردود فعل من المجتمع الرياضي ومنظمات حقوق الإنسان، واجتمع العديد من المنظمات، بينها منظمة العفو الدولية، وأرسلت خطابا إلى اللجنة الأولمبية الدولية في 24 من مايو/أيار الماضي ضد الحظر الذي تقرر تنفيذه.
ومن المقرر أن يقام اليوم الجمعة، افتتاح الألعاب الأولمبية التي ستستمر حتى 11 من أغسطس/آب المقبل، بحفل على نهر السين، في سابقة تشهد للمرة الأولى إقامة حفل افتتاح الأولمبياد خارج الملعب الذي ستجري فيه المنافسات.
وسيشارك في الألعاب الأولمبية 10 آلاف و500 رياضي من 206 وفود. ومن المتوقع أن يصل عدد السياح في باريس إلى نحو 16 مليونا، وأن يحضر 110 من قادة الدول والحكومات حفل الافتتاح.
الأناضول + مواقع فرنسية