أكّد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ان الامتحانات الرسمية ستُجرى، كاشفًا أن الوزارة قد أمّنت باصات لنقل التلاميذ في مناطق التوتر، من مراكز تجمّع معيّنة الى مراكز الامتحانات بحماية الجيش واليونيفيل.
وقال في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” عبر شاشة الـLBCI، بعد الغارة على النبطية “بحال أبلغتنا السلطات الأمنية بعدم إمكانية إجراء الامتحانات الرسمية في الجنوب، فسوف نلغيها، فأنا لا أعرّض أي أحد للخطر و”الأرض تحكم””.
واضاف “الحرب تحصل في منطقة لبنانية لا في كل لبنان، والتعليم لم يتوقف ساعة واحدة هذه السنة، والعام الدراسي استُكمل كالعادة، ومن الطبيعي أن تتكلل السنة بشهادة رسمية، وقد وزّعنا كاميرات في كل مراكز الامتحانات لمراقبة ما يجري تحت طائلة تحمل المراقبين والمسؤولين المسؤولية”.
ولفت الى ان “الاسئلة التي سترد في الامتحانات الرسمية للثانوي، ستكون عادلة لكافة مستويات الطلاب وسنُعطي 10 دقائق إضافية للطلاب كي يختاروا ما بين الأسئلة”.
وشدد الحلبي على ان “ليس بامكان وزير التربية ان يتحمّل المسؤولية بمفرده لأن الدولة مؤسسات وعدم انتظامها ينعكس على القطاعات كافّة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم يصرّ على اجراء الامتحانات الرسمية، بل القرار صدر عني شخصيًا”.
كشف ان “البعض حاول اليوم إرسال رسائل نصية لرؤساء المراكز، وتحذيرهم من قصف مركز الامتحان، واتضح لاحقًا أن الطلاب هم من أرسلوا هذه التحذيرات”.
وحذّر الحلبي اي مدرسة من حرمان أي تلميذ من بطاقة الترشيح بسبب عدم استحصالها على القسط، مضيفًا :”فليذهب إلى وزارة التربية وسأعطيه البطاقة”.
وقال ” مطبخ الامتحانات تعرّفت عليه حين استلمت منصبي، وعملية التصحيح ليست سهلة، والأساتذة حريصون على مُستوى الشهادة ولا يمكنني التعهد بإجراء دورة ثانية “.
وعلى مقلب آخر، اشار الحلبي الى ان ” ملف النزوح السوري كبير ولا يمكن لوزارة التربية أن تحلّه بمفردها والحكومة تتداول بخطة تخص النازحين، وبحال تم تنفيذ خطة الحكومة بترحيل عائلات سورية من لبنان سوف ينخفض عدد التلامذة السوريين في المدارس “.
وعن المناهج الجديدة قال “سنصل بعد 3 أشهر إلى مرحلة طباعة كتب من المناهج الجديدة وسنبدأ بتدريب المعلمين عليها وألغينا المواد التي لا حاجة لها، وهذه التجديدات لم تكلف أكثر من 500 ألف دولار”.