كشف رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية ايلي رزق، في بيان اليوم، ان “المواقف التي ستتخذها الجاليات اللبنانية المقيمة في السعودية ودول الخليج ليست نابعة من خوفهاعلى مصيرها وعلى اعمالها، فهي والحمدلله تعيش في دول تحترم الإنسان المقيم وتقدم له كل سبل العيش بكرامة وتحفظ له حقوقه، بقدر ما هي نابعة من خوفها على مصير لبنان وسمعته وعلاقاته الأخوية والتاريخية مع اشقاؤه العرب ودول الخليج ومصير القطاعات الإنتاجية فيه من صناعية وسياحية وزراعية وخدماتية والتي ستتأثر بشكل مباشر وستكون لها آثار كارثية على مجمل الاقتصاد اللبناني والذي يعاني اصلا من عدة أزمات”.
واعتبر رزق أن “المطلوب اليوم معالجات جذرية وعملانية الأزمات المستجدة مع المملكة العربية السعودية والناتجة عن تقاعس الدولة عن تأمين الضمانات اللازمة لمنع استعمال لبنان كممر وكمعبر لتهريب كافة انواع المخدرات إلى الأسواق الخليجية وكمنبر التهجم على السعودية وعلى دول الخليج”.
وأكد رزق أن “الخطابات والتمنيات والشعارات لم تعد تجدي نفعاً”. وقال “قلناها سابقا ونكررها اليوم، فلتتوقف الحكومة عن اصدار البيانات والتمنيات ولتباشر فورا بإتخاذ إجراءات تبدأ باقالة معالي وزير الإعلام ولا تنتهي بتأمين كل المعابر البرية والمنافذ البحرية لوقف عمليات تصدير المخدرات، وإعادة بناء الثقة مع دول الخليج والتأكيد على دور لبنان التاريخي كحليف وكصديق وكشقيق للدول العربية ولدول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية.
واعلن رزق أن “مجالس العمل الموجودة في دول الخليج والجاليات اللبنانية ستضم صوتها إلى صوت الهيئات الإقتصادية، وستقف معهم لإتخاذ موقف موحّد في ظل ما تتعرض له القطاعات اللبنانية من ضربات وإنتكاسات”.