اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ حرباً نفسيّة تُمارس على شعبنا وعلى شعوب المنطقة مفادُها أنّ العدوّ يتنمّر على كلّ شيء ومدعوم من كلّ القوى ويستطيع أن يحقق ما يُريد والدليل على ذلك هو عدد الشهداء وارتفاع معدّلاتهم.
وأضاف رعد: لا يدري هؤلاء أن هذا المعدّل ثمنه إستراتيجي والمقاومة حين نهضت في مواجهة المشروع العدواني الإسرائيلي وأعلنت تضامنها ومُساندتها للمقاومة وأهل غزة إنما كانت تُدرك أنّ الموقف وفق هذه الأطروحة المُساندة يتطلب تضحيات.
ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنّ المسألة تُقيّم بالنتائج والعدوّ يريد أن يستخدم هذا الألم والوجع الذي يُصيبنا من أجل أن يُثَبّط عزائمنا ومن أجل أن يُشير إلى أننا لم نعُد قادرين على الصمود والمواجهة ونحن نقول سنرى النّصر بأعيننا وسيكون على المستوى الراهن التكتيكي وعلى المستوى الإستراتيجي البعيد الأمد.
كلام رعد جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد على طريق القدس علي فوزي الأخرس في بلدة كفرتبنيت بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، شخصيات وفعاليات، علماء دين عوائل الشهداء والأهالي.
وتابع رعد: نحن في هذه المواجهة كان هدفنا أن نُسقط أهداف العدوان وسأل الآن أين هي أهداف العدو؟ كلّ ما يستطيع أن يسجّله هذا العدو أنّه قتل ودمّر لكنه لا يستطيع أن يقول أنه حقّق الأهداف التي خرج من أجلها.
وأردف رعد، قائلاً: حتى القتل الذي يتبجّح به العدوّ كان المفروض أن يكون سبيلاً وأداةً للوصول إلى تحقيق الأهداف أمّا حينما يُصبح القتل لمجرّد القتل عندها يتحوّل الجيش المقاتل إلى جيشٍ قاتلٍ ومجرمٍ وتسقط كلّ الشّرعية عنه و سيدخل إلى مزابل التاريخ وهو يسطّر نهاياته التي سنشهدها إن شاء الله.
وقال: ثقوا بأنفسكم أيها الأعزاء وبتضحيات أبنائكم وبنهجكم المقاوم واعلموا أنكم مُقبِلون إلى نصرٍ عزيزٍ كريم يليق بالشّهداء الذين رسموا بدمائهم طريق العزّ والمجد والكرامة.
وختم رعد: مقاومتنا تسلك هذا الطريق وتعرِف أن طريق المقاومة ليس مفروشاً بالورود بل تعرف أن الطريق يحتاج إلى كثيرٍ من المتاعب والمشاقّ وتحمّل الأعباء.