كان الحدث السياسي البارز أمس استقبال الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفداً من كتلة “الوفاء للمقاومة” ضَم رئيس الكتلة النائب محمد رعد، والنائبين علي عمار وحسن فضل الله.
وأكدت مصادر مسؤولة متابعة للقاء لـ”الجمهورية” أنه كان “حميمياً جداً” وأنّ هناك أسباباً عدة أملَت انعقاده، أوّلها تأكيد الحرص على العلاقة الخاصة مع الرئيس عون والعلاقة السياسية مع “التيار الوطني الحر”، والتمسّك بتفاهم مار مخايل على رغم من بعض التباينات في المواقف السياسية الداخلية والانتقادات التي وَجّهها عدد من قيادات التيار وكوادره الى “الحزب” حول عمل المجلس النيابي والحكومة وتغييب الموقع المسيحي الاول عمّا يجري.
وأوضحت هذه المصادر أنّ الوفد شرح لعون بالتفاصيل ومباشرة كل أسباب الخلافات حول بعض الملفات الداخلية، وأوّلها سبب دخول الحزب في المواجهات ضد العدو الاسرائيلي، إذ بعد المواقف التي صدرت كان لا بد من توضيح عدد من النقاط التفصيلية حول الموضوع. وقالت ان الوفد أطلعَ عون على “حقائق ميدانية موضوعية لا يعرفها الا أهل الميدان”. وسجّل عون أمام الوفد ارتيابه من الصمت الدولي إزاء ما يحصل في غزة، مشيراً الى انّ استهداف المدنيين في قطاع غزة لم يحصل في تاريخ العالم المعاصر ولا في الحرب العالمية الثانية.
وكشفت المصادر ايضاً انّ الوفد عرضَ موقف “حزب الله” التفصيلي من موضوع العمل الحكومي ومشاركة وزراء الحزب في كل القرارات التي اتخذتها الحكومة، ومنها التمديد لقائد الجيش وتعيين رئيس للأركان وسواها من قرارات انتقدها “التيار” بشدة واعتبرها تغييباً للدور المسيحي وتجاوزاً لموقف التيار المعارض لها.
وأشارت المصادر الى أنّ البحث لم يتناول موضوع الاستحقاق الرئاسي.