على وقع التوتر في الشارع، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد جلسة مجلس الوزراء أنه تم التصديق على نشر موازنة العام 2024 وستكون فوراً موضع تنفيذ”. كما أعلن ميقاتي تعيين اللواء حسان عوده رئيسا للاركان في الجيش.
وقال ميقاتي: قررنا عقد جلسة إستثنائية لمجلس الوزراء يوم السبت المقبل، لاستكمال درس وضع العسكريين المتقاعدين وموظفي القطاع العام. مضيفاً: “نحن محكومون بسقف معيّن من الانفاق لا نستطيع تجاوزه وحريصون على حقوق العسكريين المتقاعدين ولم يبتّ بالموضوع لأنّه لم يكن على جدول مجلس الوزراء”.
تزامناً، تسود حال من الغضب في صفوف العسكريين المتقاعدين إثر انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس في ساحة النجمة كما تمكّنوا من اجتياز الحواجز الحديديّة. إذ ألقت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع لمنع دخول العسكريين المتقاعدين إلى نقطة أقرب في محيط السراء الحكومي. ويأتي ذلك بسبب انعقاد مجلس الوزراء من دون البت بحقوقهم، وأبدوا أسفهم لدخول الوزراء بواسطة ملالات تابعة للجيش.
كما قالوا انهم لن “يسكتوا عن حقهم وهم في صدد تصعيد تحركهم الهادف اولا واخيرا الى تحسين اوضاعهم وعيشهم بكرامة، بعدما قدموا التضحيات في سبيل الوطن”.
وطالب العسكريون المتقاعدون في بيان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بـ”عدم إقرار أي مرسوم زيادة أجور قبل إطلاع أصحاب الحق على مضامينها وإشراكهم في صناعة القرار الذي يرتبط بأمنهم الاجتماعي”.
يذكر أنه في بداية الجلسة، أكد ميقاتي على أهمية انعقاد مجلس الوزراء في هذه الظروف التي يمرّ بها البلد.
ويواجه الجيش اللبناني تحديات منذ دخول البلاد في أزمتها الاقتصادية عام 2019؛ مما أدى إلى انخفاض قيمة رواتب عسكريين في الخدمة، لينعكس على رواتب المتقاعدين.
ويتلقى الجيش اللبناني هبات من دول ومنظمات لتأمين استمرارية عمله لتحقيق الاستقرار الأمني في بلاد تعيش أزمات أمنية واجتماعية.
يذكر أنه نفذ عشرات من العسكريين المتقاعدين في الجيش اللبناني وقفات احتجاجية أمام مؤسسات حكومية، الثلاثاء، في بيروت أمام مرفأ بيروت ومبنى الضريبة على القيمة المضافة (TVA) ومبنى الواردات؛ اعتراضاً على ما وصفوه بأنه عدم إنصاف لهم في زيادة راتبهم التقاعدي في الموازنة العامة.
وخلال تحركهم أمام مبنى “TVA” في بيروت سابقاً، قطع عشرات العسكريين الطريق أمام القصر العدلي ومنعوا لبعض الوقت مرور السيارات ثم أعادوا فتحها وأكملوا وقفتهم أمام المبنى.