أعلن متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده, اليوم الاحد, أن “النفوش التي تُشَوِّشُها الخطيئةُ غيرُ قادِرَةٍ على الرؤية الواضحة، وتقود البلد إلى الهاويةِ، مَدْفوعَةً بِخَطاياها ومَصالِحِهَا”.
ولفت إلى أن “خَلاصُ البَلَدِ لن يَأتي إلا بواسطةِ النُّفوسِ التي طَهَّرَها النَدَمُ والتوبةُ فأصبحَ العَقْلُ نَيْراً والقَلْبُ رَحوماً والفِكْرُ نَقِيّاً يَعْمَلُ على إيجادِ الحُلولِ لِمَشاكِلِ هذا البلدِ عِوَضَ العَمَلِ على تحقيق المصالح والثنافُسِ على النفوذ وهل يُبْنى بَلَدٌ بِلا رأسٍ يَتَوَلّى قيادَةَ المَجموعةِ الحَاكِمةِ والتنسيق بين أعضاء الجَسَد؟ وهل يُبْنى بَلَدٌ بِلا حُكومَةٍ تَضَعُ الخُطَطَ الإصلاحيّة وتُنَفِّذها، عِوَضَ إعدادِ مُوازَنَةٍ هي كارِثَةٌ على البَلَدِ كما أَجْمَعَ مُعْظَمُ النُوّاب، وبِلا قَضاءِ نَزيةٍ وعادِلٍ لا يَسْكُتُ على ظلم وَلا يُساوِمُ على حقيقة؟”.
وقال: “جريمة المرفأ عار على دَولَتِنا وعلى بَعْضِ قُضاتِنا ليس فقط لأنَّهم لم يَقُوموا بواجبهم في جلاء الحَقيقَةِ وفَرْضِ العدالة، بل لأنَّهم ساهَموا في طَمْسِها مُعَرقِلين التحقيق نُزولاً عندَ رَغْبة سياسيين يَسْتَغِلّون نُفوذهم ويَتَهَرَّبون مِنَ المُثول أمام قاضي التحقيقِ عِوَضَ إِثباتِ بَراءَتِهم، وإعْطَاءِ المَثَلِ الصالح في احترام القانون كما أنَّهم استَهانوا بأرواح الضحايا ولَمْ يُعيروا آلامَ ذَويهم أَيَّةَ أهميَّة. كذلك لَمْ يُنْصِفُوا مَنْ أُصيبوا في أجْسادِهم وفي مُمْتَلَكاتِهم ولم يجدوا التِفاتَةً مِنَ الدولة، ومنهم مَنْ يُعاني حتى الآن”.