شدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي على “وجوب عدم جرّ الشعب اللبناني إلى مكان لا يريد الذهاب إليه، وعدم رهن دول عربية عبر أذرع معيّنة لمصلحة الطموح الإيراني”، سائلا: “أليست جريمة أن “نتفرج” على مصائب الشعب الفلسطيني الذي يُذبح؟”.
ودعا حبشي، في حديث لإذاعة “لبنان الحر”، إلى “تحييد لبنان لاسيما أن هناك فريقاً يملك السلاح ويتخذ القرار”، وقال: “نحن تقريباً في شبه حرب ووسط الخطر، والقوات اللبنانية كان لديها سياسة واضحة أي ألا نُدخل لبنان في هذه المعمعة”، وسأل: “هل لبنان بوجوده كساحة حرب من الممكن أن يساعد في القضية الفلسطينية”.
ولفت حبشي إلى أن “غالبية اللبنانيين ومن ضمنهم بيئة حزب الله يتوجسّون من الدخول في الحرب، وأن انتماء الحزب يجعله يضع لبنان كساحة صغيرة، فهم لم يبنوا أي ملجأ لحماية الجنوبيين ولم يضعوا خطة عمل فعلية لحماية الشباب، فأهل الجنوب تُركوا فريسة لغطرسة الإسرائيلي”، مشدداً على أن “الجيش اللبناني يستطيع التصرّف إذا كان هناك قرار سياسي”. وقال: “التفاوض بالنسبة للترسيم البحري لم يكن له أي صلة للدولة اللبنانية به، وتمت عملية التفاوض مع حزب الله، وبالتالي لصالح من تنازلنا عن ثروة لبنان البحرية؟ فنحن لن نتخلى ولن نسمح بأن تُطبق مساومتهم”.
وبالنسبة إلى مسألة رئاسة الجمهورية، رأى حبشي أن “فتح الدورة الإنتخابية بجلسات متتالية لن يسمح لهم بالإتيان برئيس الجمهورية الذي يريدون”. وقال: “تفضلّوا الى مجلس النواب ولتكن العملية دستورية”، مشيراً إلى أن “حزب الله لا يقبل التنازل بأي طريقة عن مرشحه لرئاسة الجمهورية، ومن يحب المساومة وينتظر التفاوض الأميركي الإيراني لا يمكنه إتخاذ القرار، أما نحن فـ”قوتنا فينا”، مؤكداً أن “حزب الله لن يستطيع فرض مشروعه بالقوة، والنائب جبران باسيل “مزروك” وقدرته ليست منه، أما نحن فسنحارب لآخر لحظة لكي لا يصل رئيس من محور الممانعة يُعمّق الأزمة ويذهب بلبنان أكثر فأكثر إلى التدهور”.
وفي المجال التربوي، أشار حبشي إلى أن “هناك مشكلة المتقاعدين في المدارس الخاصة، فالأستاذ المتقاعد مظلوم ويجب مساعدته ولكن هذا الأمر لا يعني أن يكون الحل على حساب المؤسسات الخاصة، وكل ذلك بسبب تصرفات الدولة”.