قبلان: تشريع الضرورة دِيْن يُدَان به الله والوطن

اعتبر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، أن “الشراكة الوطنية تفترض تسوية رئاسية بحجم مصالح الطوائف كلها لا طائفة احدة، وبما يتفق مع الحرب السيادية التي تخوضها المقاومة”، وقال في بيان: “لأننا سكنّا بقعر الأزمة الوطنية، ولأن قضية الوطن هي قضية ضمير وإنسان ووجدان”.

وأضاف، إنّ “المطلوب أن نؤكد عنوان الشراكة الوطنية على حساب لعبة ونزعة المقامرة الوطنية، خاصة أن البلد في حالة حرب وعلى تماس مع واقع المنطقة المهدّد بأكبر انفجار بتاريخه، وهذه الشراكة الوطنية تفترض التلاقي وأن تحكمها روحية العائلة الواحدة لا لعبة الكمائن وعدّ الأصوات وسط غرف دولية تجيد لعبة المذابح الوطنية ولديها نفوذ كبير بالداخل اللبناني”.

وتابع قبلان، “هنا نلفت النظر إلى أنّ رئيس الجمهورية رئيس دولة الشراكة الوطنية وليس رئيس طائفة، والمجلس النيابي مطالب بتأكيد الميثاقية الوطنية بعيداً من مصائد واشنطن ووكلائها ومخاطرها بالداخل اللبناني، ورئيس المجلس النيابي أمين شراكة وطنية لا تاجر وطن ولا سمسار بضائع، وواجبه الوطني القيام بكل المصالح الوطنية الضرورية بما في ذلك تشريع الضرورة وحماية القرار الوطني والمراكز الدستورية”.

وقال لمن يهمه الأمر: “تشريع الضرورة دِيْن يُدَان به الله والوطن، وخذلان الوطن من خذلان الدّين والضمير، والبلد مكشوف، والولاءات مكشوفة، ونزعة المواقف التي لا تراعي الشراكة الوطنية مكشوفة جدا. خاصة أنّ الشراكة الوطنية ضرورة تكوينية للبنان وهي تفترض تسوية رئاسية بحجم مصالح الطوائف كلها لا طائفة احدة، وبما يتفق مع الحرب السيادية التي تخوضها المقاومة على الجبهة الجنوبية، ودون ذلك نكران جميل لأعظم تضحيات وطنية على الإطلاق”.

شاهد أيضاً

لبنان يُثبّت شروطه: انسحاب كامل أو استمرار المواجهة

علمت صحيفة “الأخبار” أن النقاشات الليلية في السفارة الأميركية حول مسوّدة الاتفاق تناولت بنوداً عدة …