أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنه “اذا أردنا أن نجري تقييما لما حصل في غزة، وبعد 49 يوما تقرر أن تكون هناك هدنة موقتة قابلة للتمديد، حيث لم يصل الاسرائيلي الى الهدنة إلا غصبا عنه، لانه رفع شعار تحرير المحتجزين من خلال العملية البرية، وتبين أنه لم يحرر اي محتجز من خلال العملية البرية، لا بل هناك حوالي 60 قتلوا بسبب هذه العملية”.
جاءت موقف قاسم خلال رعايته حفل العباءة الزينبية “حجاب وجهاد” الذي أقامته الهيئات النسائية لـ”حزب الله” في منطقة جبل لبنان والشمال في جبيل في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رائد برو، مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في “حزب الله” الشيخ محمد عمر وفعاليات المنطقة وعائلات الشهداء.
وقال: “أحد القادة من حماس أكد لنا أن كل البنية التحتية للمقاومة تحت الارض لم تمس ابدا خلال كل هذه الفترة، وعندما تنتهي الهدنة، إذا عادوا سنعود وسيرون منا ما لم يروه”.
أضاف: “اننا نخوض من خلال المقاومة معركة الحق ضد الباطل، معركة تحرير الارض من الاحتلال واستعادة القدس، وهذه المعركة لست خاصة بالفلسطينيين، هي معركتنا جميعا لأنها معركة الامن الثقافي الاجتماعي والاخلاقي والسياسي ومعركة الاستقلال، هذه الجرثومة اسرائيل هي خطر على الجميع”.
ولفت إلى أن “طوفان الاقصى هو عمل كبير ومشروع تعبير عن الايمان بالمقاومة، انه انجاز تاريخي سيبقى ثابتا وهو نصر حفر على الارض الفلسطينية وفي قلوب الفلسطينيين باتجاه النصر، وفي قلوب الصهاينة باتجاه الهزيمة، وستبين الايام اوالسنوات القادمة هذه النتيجة”.
وتابع: “بالنسبة لنا في لبنان قررنا أن نساند غزة من خلال جبهة الجنوب وقدمنا عشرات الشهداء والتضحيات، وحققنا الاصابات الكثيرة في صفوف العدو فضلا عن تهجير حوالي 70 الف مستوطن واستقدام حوالي 100 الف جندي اسرائيلي ليقفوا على الحدود، واجباره على تحريك 50% من قدرة طيرانه، وكل هذا يخفف عن غزة ويؤثر في مسار المعركة مستقبلا اذا استمرت”.
وختم: “شاهدت بعض الشعارات على الطريق تقول إننا لا نريد الحرب، صحيح نحن لا نريد الحرب ولكن لا نقبل الاستسلام، فإذا تبين ان خوض الحرب بالمقاومة تدفع عنا اخطار اسرائيل وتحرر الأرض وتجعلنا قوة حقيقية في المنطقة، سنكون مع هذه الحرب التي تعيد للبنان والمنطقة الاستقلال والكرامة حتى لا تبقى اسرائيل فزاعة تخيف اللبنانيين”.