عقد جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” مؤتمرا تحت عنوان “1701 الآن” في الأشرفية، في حضور نواب تكتل “الجمهورية القوية” جورج عقيص، جهاد بقرادوني، ايلي خوري، نزيه متى والياس اسطفان، النائب فؤاد مخزومي والجبهة السيادية وممثلين عن حزبي الكتائب والاحرار، وحضرت ممثلة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة وممثلون عن سفارات مصر، العراق، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السويد، جمهورية تشيكيا ورومانيا وعدد من الديبلوماسيين.
من جهته، وبعدما دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء قناة “الميادين” الذين سقطوا اليوم في الجنوب وكذلك أرواح الشهداء الذين سقطوا في لبنان وفلسطين، اكد النائب جورج عقيص ان “تكتل الجمهورية القوية يضع القرار 1701 في اعلى اولوياته في ظل ازدحام كل الاستحقاقات من الملف الرئاسي الى التهديد بالفراغ على مستوى قيادة الجيش”.
وانتقد “ما يشيعه البعض عن ان تنفيذ هذا القرار في الوقت الراهن هو ضرب من الجنون”، معتبرا ان “الجنون الفعلي هو عدم الحديث عن القرار 1701 فهو صدر ليجنب لبنان ما يحصل اليوم”.
ورأى عقيص ان “لبنان يتعرض بشكل دائم الى خطرين: خطر اسرائيلي من خارج الحدود، ونحن نرى العدوانية الاسرائيلية بأبشع صورها وان ما تقوم به اسرائيل في غزة هو جريمة حرب ضد الانسانية وتستحق عليها كل العقاب الدولي وتسقط هذه الازدواجية في التعاطي الدولي تجاه ما يحصل، الا ان لدينا قرارا دوليا لحماية المصلحة اللبنانية والشعب اللبناني، وعليه فإنه يعد خيانة لهذا البلد إن لم نضغط للمطالبة بتطبيقه”.
وقال: “القرار 1701 يجنبنا الخطر الخارجي القادم الينا من خارج الحدود من قبل اسرائيل، اما الخطر الثاني الداخلي من داخل الحدود فتمثله إيران من خلال ذراعها حزب الله، وما يجنبنا هذين الخطرين هو تطبيق الـ 1701”.
ورأى أن “الضغط اليوم هو بهدف إبقاء لبنان تحت المظلة الدولية في ظل الجنون والعنف التي تشهدهما المنطقة، وان الطريقة الوحيدة لحماية ما تبقى من المؤسسات اللبنانية وما تبقى من شعب لبنان المقيم هو تطبيق القرار 1701 الذي يستند الى اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680 بشكل يحمي لبنان مما يتعرض له”.
وأشار الى “الخروقات التي تعرض لها هذا القرار من قبل اسرائيل وحزب الله، وهي كلها موثقة، وان تكتل الجمهورية القوية يطرح التطبيق التدريجي والمتلازم لهذا القرار من خلال اعلان لبنان بواسطة حكومته نيته بتنفيذ القرار وان يطلب من الامم المتحدة ضمن معلة زمنية ان تضغط على اسرائيل لكي توقف طيرانها المعادي فوق الاراضي اللبنانية والانسحاب من قرية الغجر ومن ثم عمل فترة تقييم لمدى التزامها بمندرجات هذا القرار، وتزامنا يطبق لبنان هذا القرار من خلال نشر قوات اليونيفل والجيش اللبناني جنوب الليطاني”.
وختم عقيص مؤكّداً “تمسك “الجمهورية القوية” بمندرجات القرار 1701 وبضرورة تطبيقه، فلا يمكن ان يحل السلام في لبنان من دون هذا التطبيق وابقاء لبنان تحت المظلة الدولية ووضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي ليمارس الضغط على اسرائيل، على ان تمارس القوى السياسية ومنها القوات اللبنانية الضغط في المقابل على الحكومة اللبنانية لتكون مستعدة لتنفيذ ما هو ملقى على عاتقها من مندرجات هذا القرار”.