اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، أن “المنطقة دخلت في تحولات كبرى بعد السابع من تشرين أول وما أعقبها من مواجهات في غزة، من ثم إنفجار الجبهة على الحدود اللبنانية- الفلسطينية على نحو متزامن”.
كلام فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامته السرايا اللبنانية لمقاومة الجيش الإسرائيلي لـ”شهيديها على طريق القدس” حسين حسان عبد العال وعلي كمال عبد العال في بلدة حلتا الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وشدد فياض، على أنه “لا عودة إلى الوراء مع هذه التحولات الكبرى للمنطقة، إذ أن الجيش الإسرائيلي في أحد أسوأ ظروفه منذ تأسيسه ولغاية الآن، وما يستطيع فعله ليس سوى التدمير واستهداف المدنيين وارتكاب المجازر، فيما هو عاجز عن ضرب المقاومة وتعطيل دورها أو الانتصار في المعركة”.
ولفت، الى أن “المقاومة الإسلامية في لبنان تفاجئ العدو بعملياتها وهجوماتها على مدى جبهة يتجاوز طولها المائة كيلو متر، وتمكنت من إلحاق أذى جسيم بتجهيزاته التقنية وبمواقعه العسكرية وألحقت به خسائر جسيمة، وفرضت عليه إجلاء المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة، وشلّت إقتصاده وعطلت دورة الحياة فيه، وإن المقاومة تقاتل في إطار ميداني متحرك وأفق مفتوح قابل للتوسع تبعاً للتطورات التي يمكن أن تطرأ”.
واعتبر فياض، أنه “بالفعل تمكّنت المقاومة من خلال مجموعات تقاتل بصورة نوعية ومدروسة من إشغال واستنزاف وتشتيت عشرات آلاف الجنود الاسرائيلية الذين يزجون بالمعركة مختلف القطاعات العسكرية”.
وختم، مؤكداً “المقاومة هي التي تمتلك زمام المبادرة ووتيرة المواجهات ورسم حدود قواعد الاشتباك، والعدو يدرك جيداً أنه في حال تماديه في العدوان وتجاوزه لقواعد الإشتباك، فإن ذلك سيفتح عليه أبواب جهنم”.
الوكالة الوطنية