كشفت مصادر رسمية تابَعَت زيارة وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب لدمشق ولقائه نظيره السوري فيصل المقداد، ان لقاء الوزيرين بو حبيب والمقداد أسفرَ عن وضع أسس للتعاون لعودة النازحين: عسكرياً من خلال وقف تهريب الاشخاص بين البلدين، وأمنياً من خلال إجراءت الامن العام بتسوية اوضاع المخالفين او ترحيلهم اذا اقتضى الامر، ودبلوماسياً وسياسياً من خلال اتصالات مع لجنة المساعي العربية التي شكّلتها القمة العربية الاخيرة لمتابعة الوضع في سوريا ولا سيما اعادة النازحين. ومع دول الاتحاد الاوروبي المعنية بموضوع اللجوء، ولو اضطر الامر الى ممارسة ضغط عربي على اوروبا لتسهيل العودة ودفع المساعدات المالية للنازِح في بلده ليستطيع اعادة بناء منزله المدمر والمساعدة في اعادة إعمار سوريا بدل دفعها في لبنان.
واشارت المصادر لصحيفة “الجمهورية” الى انّ رفض الغرب عودة النازحين يؤدي الى تدني العمالة التي تحتاجها سوريا لإعادة الاعمار طالما انّ غالبية اليد العاملة خارج البلاد. ولذلك لا تستطيع سوريا وحدها ولا لبنان وحده معالجة ازمة النازحين التي تحتاج اموالا ضخمة، من دعم مالي عربي وغربي.