جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية:
أنهى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان زيارته الى لبنان، ممهّداً لعودة قريبة ستكون مخصصة للإطلاع على أجوبة النواب على الأسئلة التي وجّهها اليهم، وربما تتواكب مع صيغة ما قريبة للحوار، وربما نقاشاً موسعاً بين القوى السياسية.
رغم ذلك فالأجواء لا توحي بأن الأمور ذاهبة الى الحلحلة النهائية في الملف الرئاسي، لأن هناك أموراً ما زالت عالقة، كما أشارت الى ذلك مصادر مواكبة لحراك الدبلوماسي الفرنسي عبر جريدة الأنباء الالكترونية، لأن الأمور الجوهرية لم تُحسم بعد، وكلام لودريان عن إيجابيات أتى لطمأنة بعض القوى السياسية لإقناعها بالموافقة على الحوار بأي صيغة، والجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس.
وأشارت المصادر إلى ضرورة انتظار ما قد يعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع الأسبوع المقبل وإمكانية الدعوة للحوار وتحديد جلسة الانتخاب، كما مراقبة الحراك القطري المرتقب على خط بيروت.
في السياق، توقع النائب السابق مصطفى علوش في حديث لجريدة الانباء الالكترونية أن تبقى الأمور تراوح مكانها حتى يتسلم الموفد القطري مهامه واعتماد توجه آخر، مستبعداً الاتفاق على انتخاب الرئيس في غضون شهر أو أكثر.
وعن الجهود التي يقوم بها السفير السعودي وليد البخاري، قال علوش إن “القيادة السعودية تعرف ماذا تريد، فهم يريدون التعاطي مع أشخاص مشهود بنزاهتهم ونظافة كفهم، حتى إذا ساعدوا لبنان سيعرفوت أن هذه المساعدة لن تذهب الى جيوب البعض”.
وعمّا اذا كان يرى في كلام لودريان جدية في التخلّي عن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، رأى أن هذا الكلام مبني على تأويلات لأن هذه الجملة لم تلفظ بوضوح، بل كان القصد اذا لا هذا ولا ذاك فلنذهب الى خيار ثالث، معتبراً أن المسألة لم تعد تتعلق بالأسماء سواء أزعور أو فرنجية او غيرهما، فهناك التزامات مع أي رئيس قد ينتخب، فالاتفاق على هذه الأمور يتقدم على الأسماء.
كل هذه الأجواء اذا تؤكد جدية الحراك القائم على خط قصر بعبدا، لكنها لا تعني انفراجات في المدى المنظور، والبحث لا يزال في الصيغة ولم يلامس بعد حدود التسوية على ما يبدو.