للفرنسيين قناعتهم الراسخة وإن تصرفوا على عكسها، وبدا كلامهم في العلن شيئًا وفي الكواليس شيئًا آخر، يقولون في العلن إنهم يمثلون الخماسية الدولية ولكن في الواقع يتصرفون غير ذلك. فإن قناعتهم الراسخة أن لا حل إلا بتسوية مع “حزب الله”: نعطيهم رئاسة الجمهورية مقابل رئاسة الحكومة، أي العودة إلى مبادرتهم القديمة، ولكن ليس باليد حيلة لوجود معارضة أميركية شديدة وليس فقط قطرية، وإن كانت المعارضة القطرية تبقى في الظل.
وأشارت المعلومات لصحيفة “نداء الوطن” إلى أن الفرنسيين صارحوا خلال إجتماعات الدوحة بحقيقة الصعوبات التي تعترض ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، وسألوا مؤيديه: كيف ستؤمنون إنتخابه؟ وهل يمكن إنتخابه خارج إرادة الثنائي؟
وقالت المعلومات نقلًا عن مصادر موثوقة: “لقد بدأ الفرنسيون يتحدثون في الكواليس بإمكانية البحث عن مرشح ثالث ما دام الثنائي غير قادر على تأمين إنتخاب مرشحه ولا مرشح المعارضة مقبول، لكن لم يجد من يوافيه إلى طرح المرشح الثالث إلا “التيار الوطني الحر” الذي يدعم الفكرة الفرنسية بدعم مرشح ثالث، لكن “حزب الله”، ورغم مرور أشهر على الفراغ، لا يزال يجد صعوبة في الحديث عن خيار ثالث ويقول إنه غير مطروح في الخيارات من جانبه.”