قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان حكومته اخذت الثقة من مجلس النواب الأسبوع الفائت، لكنه على أمل أن يكسب ثقة المواطنين وعمله كله هو للوصول إلى هذه الثقة.
واعتبر ميقاتي في حديث لبرنامج “عشرين 30” عبر محطة ال”ال بي سي”، بان “كف يد المحقق العدلي بقضية المرفأ القاضي طارق بيطار امر قضائي وانا لن أتدخل بالقضاء واتمنى ان يتابع مهمته بتوازن، ونحن كرؤساء الحكومات السابقون نريد الحقيقة ومعرفتها ونحن طالبنا بتحقيق دولي منذ انفجار المرفأ.”
واوضح بانه يعرف عن البيطار بانه قاضي نزيه ويستطيع متابعة الموضوع، ولكن اتمنى ان يكون القضاء شامل ويتناول كل القضايا وفق النصوص القانونية لنصل إلى معرفة الحقيقة.
وذكر ميقاتي “بأننا نريد معرفة الحقيقة الكاملة في ملف انفجار بيروت، وأنا شخصياً أتابع الموضوع وعلى اتصال دائم بوزير العدل، ونحن بدأنا نأخذ الاحتياطات الأمنية بشأن التهديدات التي قيل إنها طالت القاضي بيطار.”
وحول نيترات البقاع، اكد ميقاتي بانه لا معلومات سوى ضبط نيترات امونيوم في البقاع، وهم نفس تركيبة الازوت ولكن الاكياس مختلفة عن التي كانت في المرفأ.
واكد ميقاتي بان “جميع الوزراء في هذه الحكومة يعملون لانقاذ وإخراج لبنان من هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها”.
واوضح بانه “ليس هناك وزير لديه بطاقة حزبية أو متزلّماً لدى زعيم والجميع مدرك أهمية المضي بعملية الإنقاذ، ونأمل أن نكون نحن والناس في هذه العملية فالمواطن مسؤول أيضاً.”
وشدد على انه “صدقاً، لم يحصل أي تسوية مع أحد من أجل تشكيل الحكومة. هناك تفاهم حصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون من أجل مصلحة البلاد والنهوض بها”.
واضاف: “احاول من خلال توجيهي للحكومة تفادي الارتطام الحتمي إذ انها مرحلة انتقالية عسى أن تحصل الانتخابات النيابية وتأتي بأكثرية نيابية جديدة.”
ولفت رئيس الحكومة الى انه “تم صرف 15 مليار دولار على الدعم في الحكومة السابقة، كانت ساهمت في قيام بناء معمل كهرباء لحلّ هذه الأزمة، وكان يمكن ان ندفع لليوروبوند مليار دولار ونؤكد الثقة الخارجية بلبنان”.
واوضح ميقاتي بانه “مقتنع بأن “الناس سحبت وكالتها منا” منذ تشرين الأول 2019 وطالبت ولا أزال أطالب بتجديد هذه الوكالات، ولكن المصلحة هي بالحفاظ على البلد والواقع السياسي لا مفرّ منه بالتالي “لا بعلّي السقف ولا بروح زحف، بل بركّب ميزان” الى حين تشكيل تركيبة جديدة في لبنان. واكد بانه “لا يوجد حزبيون في الحكومة”.
حول المازوت الايراني، قال ميقاتي “أنا طبعاً حزين على انتهاك السيادة واستعمال معابر غير شرعية لإدخال المحروقات، وربما سأقوم بزيارة مع قائد الجيش إلى المناطق الحدودية في محاولة لوضع حدّ لهذه الأمور”، واكد بأن “لبنان وطن مستقل ذات سيادة وهو عربي الهوية ولا أسمح بأن يكون لبنان منصة لأي هدف داخلي أو خارجي قد يستهدف العالم العربي، إذ ان هذا العالم يساعدنا كل يوم من خلال احتضانه لأكثر من 350 ألف لبناني، لبنان يجب أن ينأى بنفسه عن كل المشاكل كما يجب بناء علاقات مميزة مع الدول الخليجية”.
وحول زيارته الى باريس، لفت الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان مصراً على موضوع الإصلاحات وأنا كنت صريحاً معه حول ما يمكن تنفيذه من الإصلاحات ما ولا يمكن تنفيذه، وهناك نقاط وعدت الرئيس الفرنسي بها، في مقدمتها: الحفاظ على الأمن ودور القوات الدولية على الحدود، والتفاوض مع الصندوق الدولي وإعادة الثقة للمودع اللبناني، وبناء شبكة الأمان الاجتماعي. وقد أصر الرئيس الفرنسي كثيراً على موضوع تنفيذ الإصلاحات، وكنت صريحاً معه إذ أوضحت له أنه يتنظر الكثير من الأشياء التي ليس باستطاعتي تنفيذها. واوضح بان هدفنا أن نأخذ “الختم” من صندوق النقد الدولي وهو الأمر الذي يفتح لنا الكثير من الأبواب.
وردا على سؤال حول العلاقات مع سوريا، اكد ميقاتي بأنه “لا زيارة مرتقبة إلى سوريا، وهناك عقوبات مفروضة على سوريا ولن أعرض مصلحة لبنان لأي مخاطر، لكن سوريا جارة لبنان ولن أقوم بأي خطوة من دون الاستحصال على موافقة المجتمع الدولي”.
واكد ميقاتي بان الانتخابات النيابية ستحصل في 27 آذار في حين أنّ الانتخابات البلدية ستؤجل. وغداً، سألتقي مع وزير الداخلية لدرس هذا الموضوع، والاصرار على قيام الانتخابات بوقتها الدستوري، ونحن سلطة تنفيذية. وأنا مع انتخاب المغتربين مع تعديل القانون اذا أمكن. واشار الى انه سيعلن موقفه من الترشح للانتخابات قبيل ساعات من اقفال باب الترشح.