التقت النائبة بهية الحريري في مجدليون، وفداً من رابطة مختاري صيدا برئاسة المختار ابراهيم عنتر، في إطار اجتماعاتها الدورية معهم لعرض أوضاع المدينة.
وألقت كلمة قالت فيها: “أنتم قطاع يعول عليه لأنه على تماس يومي مع الناس، لذا أردنا هذا اللقاء الدوري معكم لنتشاور وإياكم في المصاعب التي تواجهكم في عملكم، لنرى كيف يمكن ان نذللها وكذلك الهموم اليومية للمواطنين والتي نسعى ونعمل قدر الإمكان للتخفيف منها. فهذا واجبنا تجاه أهلنا في المدينة والجوار”.
أضافت: “لا شك في أن الأزمات الاقتصادية والحياتية والمعيشية ضاغطة وبتفاقم مستمر، ولا يمكن وضع أي حلول جذرية للمشكلات المتراكمة إلا من خلال تشكيل حكومة وعودة الانتظام العام. من حق الناس ان تحصل على الخدمات الأساسية من دون منة من أحد. حق الناس ان يكون لديها كهرباء ومياه وانترنت وهاتف، ولن نألو جهدا في سبيل حصولهم على هذا الحق كاملا والعمل على معالجة المشاكل اليومية، ومنها مشكلة المحروقات التي نسعى لتأمينها قدر الإمكان بإشراف خلية الأزمة برئاسة رئيس البلدية المهندس محمد السعودي وتوزيعها من القوى الأمنية بعدالة وفق الكميات المتوافرة”.
بعد ذلك طرح المختارون بعض المشكلات التي تواجه عملهم وتنعكس سلبا على إنجاز معاملات المواطنين منها مشكلة الشح في الأوراق الخاصة باخراجات القيد في ظل الطلب المتزايد عليها من المواطنين، وحصر عدد إخراجات القيد التي تعطى لكل مختار بعدد اثنين بغض النظر عن حجم الحي الذي يمثله، ومشكلة الانقطاع الدائم للكهرباء عن دائرة النفوس في سرايا صيدا، مما يعوق عمل الموظفين ويعطل مصالح الناس.
ونقل المختارون الى الحريري صرخة الناس في المدينة من انقطاع الكهرباء وفقدان المازوت وأزمة المياه المرتبطة بهما، متمنين عليها تكثيف جهودها من أجل تأمين الكميات الكافية من المازوت للمدينة ومطالبة الجهات المختصة بتفعيل الرقابة على قطاع المولدات الخاصة، للحد من احتكار المازوت والتقنين بالتغذية وضبط فواتير الاشتراكات. وكان بحث في الشأن الصحي في ظل عدم قدرة المواطن على تحمل ارتفاع كلفة الطبابة والاستشفاء.
وتناول اللقاء المستجدات السياسية والأمنية، ولا سيما تطورات الوضع جنوبا وارتداداتها على المستوى الداخلي. وأعربت الحريري استنكارها ما جرى “من تعرض مهين وطرد لبعض باعة التين الجوالين من أبناء منطقة حاصبيا من بعض الأشخاص في صيدا، ومن قام بهذا التصرف لا يعبر عن المدينة وهو عمل مدان ومرفوض وغريب عن قيمها وأخلاق أهلها وثوابتهم الوطنية في الوحدة والتنوع وقبول الآخر”. وقالت: “صيدا كانت وستبقى مدينة منفتحة على كل الناس ومفتوحة لكل الناس، وفضاء الحرية فيها يقبل كل الآراء. مدينة ترحب بكل الزائرين لها ضيوفا او عمالا او مزارعين، يسعون لكسب الرزق. المدينة ترفض أي تصرف او عمل يسيء الى أي مكون من مكونات العائلة اللبنانية”.
وختمت: “نحن أحوج ما نكون في هذه الظروف الدقيقة، لتغليب العقل والحكمة صونا لسلمنا الأهلي من أجل اجتياز هذه المرحلة البالغة الخطورة بما يحفظ بلدنا وشعبنا من كل المخاطر”.
واستكمالا للاجتماع مع رابطة المختارين ونتيجة متابعة الحريري لمشكلة شح الأوراق الخاصة بإخراجات القيد والانقطاع الدائم للكهرباء عن دائرة النفوس، سيتم تأمين الأوراق والكهرباء للدائرة في الأسبوع المقبل.