دعت رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري الى اجتماع موسع في مجدليون، لمديري مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الرسمية والخاصة وال “أونروا”، مواكبة منها لانطلاقة العام الدراسي ومتابعة لما بدأته على مدى أسابيع لتذليل العقبات. وكان بحث في سبل مواجهة تحديات العودة الى الدراسة الحضورية في هذه المدارس، ودفع عجلة انتظام التعليم في القطاعين بكل مراحله، مع الأخذ في الاعتبار كل المشاكل التجهيزية والتشغيلية التي تفرضها الأزمة الاقتصادية على الأهل والطلاب وإدارات المدارس والهيئات التعليمية وأوضاع الأساتذة ومطالبهم ولا سيما في التعليم الرسمي.
استهلت الحريري الاجتماع بكلمة قالت فيها: “مع بداية عودة الانتظام للدراسة الحضورية، هناك كثير من العقبات التي تواجه التعليم الرسمي والخاص، والعودة الى الدراسة دونها صعوبات كثيرة، كمشكلتي النقل وتأمين كلفة مستلزمات التعليم وأزمة البنزين والمازوت والأمور التشغيلية، والأهم تحدي إعادة تعويد الطالب على المجتمع المدرسي، بعد أن افتقد الأولاد طيلة عامين دراسيين متتاليين للاندماج الاجتماعي والتواصل المباشر والكثير من المهارات”.
أضافت: “بالنسبة إلى التعليم الرسمي، هناك مشكلة التعاقد واحتساب الساعة وما آلت إليه قيمة بدل ساعة المعلم في الملاك. وهناك موضوع إضراب المعلمين والمطالب التي ينادون بها وهي مطالب محقة. نحن على تواصل مع وزير التربية القاضي عباس الحلبي ومع روابط الأساتذة في هذا الخصوص، لأننا نعتبر أن هناك مسؤولية وطنية مشتركة بين الوزارة والقطاع التعليمي تجاه الطلاب، تقتضي الحوار حتى التوصل الى حل موضوع إضراب المعلمين. يجب إعطاء فرصة للوزير ليقدم خطته مع تأكيدنا وإصرارنا على أن القطاع التربوي حيوي أساسي يجب أن يحاط بعناية خاصة ويحظى بالدعم اللازم، لأن بين يدي هذا القطاع رأسمالنا البشري الذي إذا فرطنا به كأننا نفرط بالبلد الذي يكفيه ما يعانيه من مشاكل كبرى وانهيارات متعددة”.
وتابعت: “نحن هنا اليوم لنناقش الأمور التي تساعد في تسهيل بدء العام الدراسي، وطرحها كما هي والبحث عن حلول لها، لنبدأ بداية حقيقية وصحيحة، وفي الوقت عينه لنواجه الواقع وننطلق منه في تحديد وجهة السنة الدراسية ومقاربة باقي التحديات والمشكلات التي تواجه التعليم”.
وفي موضوع تحصين القطاع التربوي من كورونا، أشارت الى أنها ناقشت الموضوع مع وزيري الصحة فراس أبيض والتربية عباس الحلبي، وسيتم استكمال عملية التلقيح للطلاب من 12 سنة وما فوق ولمن لم يتلق اللقاح من المعلمين بعد، ولو اقتضى الأمر أن يتم التلقيح داخل المدارس من فريق متخصص.
وبالنسبة إلى تأمين حاجات مدارس الشبكة من البنزين والمازوت ختمت: “حاولنا خلال الأسابيع الماضية قدر الإمكان، السعي إلى تلبية هذه الحاجات، وأعتقد أن الآلية التي وضعت، أي اعتماد الصهاريج التي تذهب الى المدارس، كانت جيدة وإن شابها بعض الخلل، وما دامت الأزمة موجودة سنكمل بالطريقة عينها، وهناك خيار آخر قيد الدرس لتخصيص محطة وقود للقطاع التربوي وفق آلية منظمة”.
وكانت مداخلات من المديرين المشاركين الذين عرضوا أبرز المعوقات التي تواجه مدارسهم مع بدء العام الدراسي، وكان حوار ونقاش عن المواضيع التي طرحت وعن التعاقد ومطالب المعلمين وموضوع النقل الى المدارس ودوام الدراسة فيه.