وعدت منظمة دول افريقيا الجنوبية الإثنين بإرسال قوات إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تشهد أعمال عنف بدون تحديد موعد لذلك او عدد العناصر، وذلك خلال قمة في ويندهوك عاصمة ناميبيا.
وقالت المنظمة في بيان تلي في ختام يوم من المحادثات إن قمة مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية (سادك) “وافقت على نشر قوات” بهدف “دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية لاستعادة السلام والأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
وتنشط منذ عقود جماعات مسلحة عديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكثير منها رأى النور إبان الحروب الإقليمية التي اندلعت خلال التسعينات ومطلع القرن الحادي والعشرين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا السبت خلال اجتماع في بوروندي القادة الأفارقة إلى مضاعفة جهودهم لإحلال السلام في المنطقة المضطربة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي إقليم شمال كيفو الكونغولي، استولت حركة 23 مارس “ام 23” المتمرّدة على مساحات شاسعة غنية بالمعادن منذ تشرين الثاني 2021، وتستمر في التقدم على الرغم من التوصل إلى خارطة طريق للسلام في لواندا في تموز 2022.
وعاودت الحركة التي ينتمي غالبية أعضائها إلى التوتسي عملياتها في نهاية عام 2021، بعد تراجع أنشطتها مدى نحو عشر سنوات في رواندا وأوغندا المجاورتين. وكان من مطالبها الرئيسية القضاء على “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا”، وهي مجموعة مسلّحة تضم متمردين هوتو روانديين أسسها مسؤولون سابقون عن إبادة التوتسي في رواندا في 1994.
وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية جارتها رواندا بدعم هؤلاء المتمردين، وهو ما أكده خبراء من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، وتنفي كيغالي ذلك.
ومع ذلك، فإن رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وقعتا على اتفاقية 2013 التي صادقت عليها 13 دولة.