التطورات المتسارعة أمنياً واقتصادياً تفترض تشكيل حكومة بأقصى السرعة، وتفرض على المعنيّين تشكيل الحكومة، وتجاوز مصالحهم الخاصة الضيّقة، والذهاب إلى حكومة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، والتصدي للأزمة الخانقة التي يعيشها اللبنانيّون على كافة المستويات.
ورغم أنّ هذا الكلام أصبح لسان حال جميع اللبنانيّين، لكن لا يبدو أنّ شيئاً تغيّر في كواليس غرف تأليف الحكومة، فقد أوضحت مصادر متابعة عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّ مداولات التأليف ما زالت تدور في العموميات، ولم يُسجّل أي شيء حسّي بعد، لافتة إلى حرص الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي إضفاء جوٍ إيجابي على لقاءاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وإن كان يُستشفّ من كلامه عن التقدّم البطيء أنّ العراقيل ما زالت كثيرة والعقد على حالها. فلا موضوع المداورة في الحقائب السيادية التي يطالب بها عون قد حُسم، ولا إبقاء القديم على قِدمه، كما يتمنّى ميقاتي، قد يكون الخيار الأنسب، ما يعني أنّ تشكيل الحكومة ما زال في مراحله الاولى.