نفى رئيس “التيار الوطني الحرّ”جبران باسيل، أن تكون الحكومة قد تشكلت بعد الإتصال بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني إبراهيم رئيسي، وأشار إلى أن الحكومة الحالية احترمت المكونات اللبنانية والتوازنات في البلد.
وأكد باسيل أن “الوضع بحاجة لتغيير فعلي حقيقي، أقله بالسياسات الخاطئة التي استفادت منها منظومة سياسية ومالية على مدى ثلاثين عاما”. واعتبر، أنّه “عندما يقول بري “الله لا يخليني إذا بخلي عون يحكم”، فهذا يعني أنه قادر على التعطيل ومتحكم بزمام الأمور”.
وأشار باسيل إلى أن “فكرة “الرئيس القوي والمكون القوي” ضمن التوازن محوها بين عامي 1990 و2005، وعندما عادت رأوا أنها لا تناسب مصلحتهم، أي مصلحة المنظومة، وقوامها بري والحريري وآخرون، وهي تبحث دائما عن غطاء مسيحي يستعملونه واجهة، وهمهم خنق الرئيس القوي والشريك القوي، الذي لا يتعايش مع مطالبهم ولا يلبيها”.
وقال، إن “سعد الحريري لم يتمكن من تشكيل حكومة ولم يسمح لأحد بتولي المهمة”. وأضاف: “لو اعتمدت الكهرباء التي وضعناها عام 2010 كنا وفرنا الكثير على اللبنانيين مما نعانيه اليوم، ونأمل أن تتمكنالحكومة الجديدةمن معالجة موضوعالطاقة”.
وعن البواخر الإيرانية، أكّد باسيل أنّه “إذا تم الإصرار على حرمان اللبنانيين من المحروقات فيحق لهم أن يحصلوا عليها من أيِّ مكان”.
وحول الاستحقاقات المقبلة، شدد باسيل على أنه “قال سابقا إنه ليس مرشحا لرئاسة الجمهورية، وطالما الرئيس عون في بعبدا، لا أتناول هذا الموضوع وأمام وجع الناس الانتخابات الرئاسية تفصيل”.
وأضاف: “نريد الانتخابات في وقتها على أساس القانون القائم، الذي كلفنا سنوات للوصول اليه، مع تحسينات، ومع الحفاظ على حق المنتشرين بالاقتراع”.
وأكد باسيل أنه “لم يطرح رفع العقوبات عنه، ولن يطرحه مع أي جهة داخلية وخارجية، فهي وضعت لأسباب سياسية وجائرة: الأولى علاجها سياسي، والثانية علاجها قانوني وإداري”.
وشدد على أنه “بحكم الطبيعة والجغرافيا ستعود العلاقة مع سوريا، والمشكلة أننا دائماً نصل متأخرين، وعندما تكلمنا في الجامعة العربية قامت القيامة علينا”.