بعقليني: السجناء يعيشون أوضاعًا مزرية والسجن مرآة المجتمع

جمعيات عدّة تحاول مدّ يد العون للسجناء، لكنّ الوضع يحتاج إلى خطّة دولة وميزانية كبرى، في وقت فرغت فيه الخزينة من المال والبلد كلّه هوى في الجحيم، من هذه الجمعيّات “عدل ورحمة “التي تأسّست منذ 25 سنة لحماية حقوق الإنسان، لاسيّما المهمّشين والمحرومين من الحريّات، أي السجناء وعائلاتهم والمرتهنين للمخدرات.

رئيس الجمعية الأب نجيب بعقليني أكّد لـ”النهار” أنّ السجن مرآة المجتمع، وهو صورة مصغّرة عنه والعكس، وكما أنّ الوضع في لبنان وصل الى الانهيار، كذلك حال السجون، وكما نرى خارج السجن الفساد والزعامات والمحسوبيات كذلك خلف القضبان”. وشرح: “قبل كورونا وبداية الانهيار كانت أوضاع السجون مزرية، فكيف الآن، الناس في الخارج لا يمكنهم شراء حاجياتهم، فكيف سيتمكّن من ذلك السجناء؟ انخفضت كميّة الطعام، حُرم السجناء من الدجاج واللحوم. أمّا الأمور الصحيّة فهناك متابعة من قبل إدارة السجن ومنظّمة الصحّة العالميّة لاسيّما في ما يتعلّق بكورونا”.

قنبلة موقوتة

“الوضع في البلد مزرٍ على جميع الأصعدة، نحن نعيش عصر الذلّ، تفشّت السرقات، الفساد، التعذيب والشرّ. لهذا كلّه يرتفع عدد الجرائم، ما يعني زيادة الاكتظاظ في السجون”. قال بعقليني، مضيفاً “قبل جائحة كورونا والأزمات التي أوصلت البلد إلى الانهيار، كانت الجمعية تدخل إلى أغلب السجون اللبنانية، لكنّ اليوم، عملنا محصور في بعض السجون والنظارات وقصور العدل. ومع هذا وضعنا فاعل بين الجمعيات الأهلية والمهنية التي تعنى بأوضاع الناس، الذين يعانون من ظروف صعبة، لدينا مراكز في رومية والرابية وأنطلياس وبيت إيواء، لاستقبال السجناء الذين تابعنا تأهيلهم في السجن ممن ليس لديهم من يستقبلهم”.

الوضع كما قال بعقليني يحتاج إلى “تضافر الجهود، السجن قنبلة موقوتة، من هنا ندعو دائماً إلى تسريع المحاكمات لتخفيف الاكتظاظ، فلا نريد بناء سجون جديدة، بل إغلاقها وبناء مدارس، مع التشديد على أنّنا مع أن يكون هناك عقاب، لكن مترافق مع الرحمة والعدل والتأهيل”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …