الصرخة جاءت مجدداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، الذي بدا متشائماً، رغم حرصه الكبير على ضرورة تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، كاتباً عبر “تويتر”: “أفضل شيء أن تحكموا أنتم بدل هذه المسرحية اليومية من الاستشارات، وهذا الفيض من التحليلات المتعبة في وسائل الإعلام والصحف. الطالبان شكّلوا حكومة، فكونوا مثلهم وتحمّلوا مسؤولية أمن المواطن ومعيشته وطبابته. أنتم الذين تدّعون معرفة كل شيء وفق المنطق الذي يرفض أي تعددية”.
صرخة جنبلاط جاءت لتعكس واقع ما تشهده عملية التأليف من أخذٍ وردّ، وشروط تتغيّر وتتبدّل وفقاً للمصلحة، حيث أشارت مصادر سياسية مطلعة عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ الأجواء الحكومية لم تكن للحظة إيجابية حتى في أوج التسريبات المتفائلة، والتي كان معظمها يصدر لغايةٍ في نفس يعقوب، لافتةً إلى أنّ وساطة اللواء عباس ابراهيم، والقوى التي كانت تعمل على خط تقريب وجهات النظر، لم تصل إلى أي نتيجة.
واعتبرت المصادر أن موقف جنبلاط، وقبله موقف الرئيس نبيه بري، هما أكبر دليل على واقع الحال وعلى حقيقة المفاوضات في الكواليس الحكومية، والتي لا يبدو أن الدعاء حتى سينفع معها.
المصدر: جريدة الأنباء