توصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بـ”التاريخي” في شأن ترسيم الحدود البحرية، في حين أشارت رئاسة الجمهورية إلى “صيغة مرضية” للاتفاق، ونُقلت معلومات عن اعتبار “حزب الله” أنّ المفاوضات انتهت وأنجزت.
وفي أوّل تعليق غربيّ، هنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الجمهورية ميشال عون بانتهاء المفاوضات، مؤكّداً في اتّصال هاتفيّ مع عون “وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والإفادة من ثرواته الطبيعية”.
وفي بعبدا، أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتّفاق مع شركة “توتال” على بدء عملية التنقيب فور انتهاء مذكرة التفاهم، مؤكّداً أنّ “العرض النهائي جرت الموافقة عليه باللغة الإنكليزية وتتم دراسته لدى عون باللغة العربية حالياً”.
وشكر ميقاتي الإدارة الأميركية والحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما أُلغيت كلمة عون التي كان من المقرّر أن يدلي بها اليوم، وأُفيد بأنّه سيُخاطب اللبنانيّين غداً.
إقرأ ايضاً : https://macario21.com/?p=58398
“صيغة مرضية للبنان”
بعد تسلُّم المسوّدة النهائية للاتفاق، اعتبرت رئاسة الجمهورية “الصيغة النهائية لهذا العرض، مرضية للبنان لا سيما وأنّها تلبّي المطالب اللبنانية التي كانت محور نقاش طويل خلال الأشهر الماضية وتطلّبت جهداً وساعات طويلة من المفاوضات الصعبة والمعقدة”، آملة أن “يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن”.
وإذ شكر رئيس الجمهورية الوسيط الأميركي والإدارة الأميركية على الجهود التي بذلت من اجل التوصل الى هذه الصيغة، أكد أنّه “سيجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية تمهيداً للإعلان رسميّاً عن الموقف الوطني الموحد”.
وفي أول تعليق من مصادر “حزب الله” على التطوّرات المتسارعة في ملفّ الترسيم، أفاد مصدران لبنانيّان وكالة “رويترز” أنّ “(حزب الله) أعطى الضوء الأخضر لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.
ووفق “رويترز”، فقد ذكر مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية وآخر مقرب من “حزب الله” أنّ “الحزب وافق على بنود الاتفاق واعتبر أنّ المفاوضات انتهت”.
من جهته، وصف معهد دراسات الأمن القومي، وهو هيئة للأبحاث في جامعة تل أبيب، الاتفاق بأنه “مكسب للطرفين”. وقال في بيان: “سوف يحدث الاتفاق بين إسرائيل ولبنان تغييراً جوهرياً إيجابياً في العلاقات بين البلدين ويحتمل أن يفتح الباب أمام المزيد من التغييرات في العلاقات بينهما في المسقبل”.
النهار