جاء في وكالة “أخبار اليوم”:
هي لعبة توقيت، تتحكم باعلان الحكومة العتيدة، فاذا تحولت الجلسة النيابية يوم الجمعة بعد تلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى جلسة تشريعية تناقش وتقرّ اقتراح قانون معجل مكرر حول رفع الدعم عن المحروقات بعدما تقاعست حكومة تصريف الاعمال عن واجبها، فان المحسوم بأن اعلان مراسيم تشكيل الحكومة هي بين يومي السبت او الاحد، واذا لم يفعل مجلس النواب ذلك، ربما نصبح امام مشهد مختلف.
ولان الجميع يريد قذف كرة نار رفع الدعم من ملعبه الى ملعب الاخر، فان الرئيس نجيب ميقاتي يعتبر الاقل حرجا في هذا الملف الشديد الحساسية لتداعياته الشعبية، لانه بين التأليف والمثول امام مجلس النواب لحيازة الثقة هناك مهلة شهر يخلق الله في خلالها ما يعلمون وما لا يعلمون.
اما اللافت في لقاء امس ان الرئيس نجيب ميقاتي لم يحمل معه المغلف الاسود الذي يتضمن اقتراحات متنوعة، انما حمل في جيب “جاكيته” الداخلي مسودة حكومية من ورقتين عليها الاسماء والحقائب، بما يعني ان الامور صارت في خواتيمها”.
في اللقاء الحادي عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي والذي امتد لساعة كاملة، اوضح مصدر مطلع على اجواء اللقاء لـ”وكالة اخبار اليوم” ان “عون وميقاتي استكملا البحث في النقاط العالقة بروح من التعاون والايجابية، وحققا تقدما مهما بالاستناد الى الجو الايجابي السائد، وتمكنا من اسقاط الاسماء على الكثير من الحقائب، وبقيت تفاصيل تحتاج الى مزيد من التشاور على ان يتجدد اللقاء بينهما في خلال 48 ساعة”.
واشار المصدر الى ان “الاسلوب المعتمد بين الرئيسين عون وميقاتي يقوم على المسارعة الى تثبيت كل اسم يتفق عليه على الحقيبة من ضمن اختصاصه، الا ان امرا حصل في بعض الحقائب عندما تم اختيار الاسم المناسب ليتبين بأن طائفته عائقا امام اسناد الحقيبة اليه كونها من حصة طائفة اخرى، لذلك يتم التدقيق في طائفة كل اسم مطروح قبل التباحث في شأنه بين الرئيسين او مع الفرقاء المعنيين”.
ونفى المصدر “نفيا قاطعا ان يكون التيار الوطني الحر مصرا على الحصول على حقيبة الطاقة، كونه غير مشارك عمليا في المشاورات حول عملية التأليف، ولا حتى رئيس الجمهورية طرح هذه المسألة”.