عكر: الأردن تمدّ يد العون والمساعدة للبنان

إستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، وجرى البحث في الأوضاع في لبنان وآخر المستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور ولي العهد الأمير حسين عبد الله الثاني، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.

العاهل الأردني أكد خلال اللقاء على وقوف الأردن التام إلى جانب الأشقاء اللبنانيين، مشيراً إلى أن إستقرار لبنان وإزدهاره مهمان وأساسيان لإزدهار المنطقة ونموها. وأعرب عن تعازيه لضحايا الإنفجار الذي وقع في بلدة التليل في منطقة عكار، والذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين، مؤكداً إستعداد الأردن لتقديم أي مساعدة مطلوبة لعلاج المصابين.
ولفت جلالة الملك إلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة والجيش في لبنان للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته.

الوزيرة عكر شكرت العاهل الأردني على حسن الإستقبال، وعلى مواقفه المساندة والداعمة للبنان في كافة المحافل الدولية، لا سيما خلال المؤتمر الدولي للمانحين في 4 آب الماضي، وتأكيده وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان وقلقها على سلامته وأمنه. وأضافت أن الأردن كانت دائماً ولا تزال تمد يد العون والمساعدة للبنان في جميع أزماته، لا سيما الإقتصادية والمالية التي يمر بها في الوقت الراهن وخلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وإنفجار مرفأ بيروت الكارثي.

وأشارت الوزيرة عكر إلى أنها وجدت لدى جلالته إصراراً على أهمية الوقوف الى جانب لبنان في المرحلة الصعبة التي يمر بها، ومد يد العون والمساعدة في شتى المجالات، ومنها التحضير لإرسال طائرة إمدادات ومساعدات للبنان.

وعقدت عكر محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، بحثا خلالها في الأوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة بحضور القائم بالأعمال بالوكالة في السفارة اللبنانية في الأردن السيد جورج فاضل.

واستهل الصفدي المحادثات بتأكيد وقوف الأردن المطلق مع لبنان وشعبه الشقيق في مواجهة التحديات الاستثنائية التي يواجهونها. وقدم تعازي المملكة بضحايا حادث إنفجار عكار وإستعداد المملكة لتقديم كل مساعدة ممكنة، بما في ذلك معالجة الجرحى بالمستشفيات الأردنية بتوجيه من جلالة الملك عبدالله  الثاني. وأمل الصفدي أن يتم تشكيل حكومة لبنانية بأسرع وقت، الأمر الذي يشكل خطوة أساسية للتعامل مع التحديات الجسام التي يواجهها لبنان واللبنانيون.

وبحث الوزيران الجهود القائمة لتعزيز التعاون في مجالات الغاز والطاقة والربط الكهربائي  وبين القطاع الخاص في البلدين، وتشجيع الإستثمار، وتنشيط حركة التبادل التجاري. وجرى عرض لقضية اللاجئين السوريين والأعباء الملقاة على كاهل دول اللجوء مثل الأردن ولبنان، وتم التشديد من قبل الجانبين على بذل جهود أكبر لدعم الدول المضيفة. وأكد الوزيران أهمية إستمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم لوكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الاونروا) لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي. وثمنت الوزيرة عكر الجهود التي يقوم بها الأردن لحشد الدعم الدولي للوكالة.

وفيما يتعلق بمسألة القضية الفلسطينية، أكدت الوزيرة عكر على حق الشعب الفلسطيني بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس المحتلة، وأهمية تكثيف الجهود لحل القضية الفلسطينية على الأسس التي تضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
واشارت الوزيرة عكر الى أن لبنان يثمن أهمية دور الوصاية الهاشمية الأردنية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وفي الحفاظ على الهوية العربية للمدينة والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. 

وجددت الوزيرة عكر شكرها وتقديرها للمملكة الأردنية الهاشمية وشعبها ولجلالة الملك عبد الله الثاني، مؤكدة أن لبنان والأردن سيبقيان يعملان على مد جسور التعاون والشراكة، وتمتين العلاقات الثنائية التاريخية، وإرساء مبادىء الأخوة لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين.
ثم دونت الوزيرة عكر كلمة في السجل الذهبي لوزارة الخارجية.

وفي مقر إقامتها إستقبلت الوزيرة عكر وفداً من ممثلي الجالية اللبنانية في الأردن، وبحثت معهم الأوضاع في لبنان في ظل الظروف الراهنة. وأشار الوفد الى إستعداد الجالية للتعاون وتقديم المساعدات لأخوانهم اللبنانيين

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …