“ليبانون ديبايت”
إرتفعَ عدّادُ كورونا في لبنان إلى الضعف وإرتفع مَعه مَنسوب القلق والخوف بسبب الأوضاع المُترديّة من مختلف الجوانب التي يَعيشُها لبنان.
”الوضع بين أيدينا، سنتّجه إلى الأسوأ فإمّا أنْ نلتزم وتبقى وطأة وحدِّية الكارثة أخفّ، أمّا أن يستمرُّ عدم التقيّد بالتدابير الوقائية ونذهب لوضع صعب جدّاً”، هذا ما أكّده رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي.
ولفت عراجي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أنّه “في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة، علينا الالتزام بالاجراءات الوقائية من غسل يدين وغيرها، إضافة الى التباعد الإجتماعي حتى داخل المنازل، والتي تسبّب إنتشاراً سريعاً للإصابات”، مذكّرا بأن “هذا الفصل بيئة حاضنة للفيروسات التنفسيّة”.
وقال: “أصبحنا في مرحلة الإنتشار المحلي”، مُشيرًا إلى أنّه “في الولايات المتحدة الاميركية وعلى الرغم من كل الاجراءات المتخذة فإنّ 73% من الإصابات هي بمتحور أوميكرون، وفي فرنسا تسجل إصابتين في كل ثانية كما صرّح وزير الصحة، علما أن نسبة التلقيح مرتفعة في هذا الدول”.
في هذا السياق، أوضح عراجي أنّ “الجرعة التنشيطية هي التي تحمينا، والمُشكلة أنّ لا أسرّة كافية في المستشفيات فمن أصل 916 سرير عناية هناك فقط 80 سرير متوفّر، والخوف من حصول تفشٍ كبير لاسيما أنّ نسبة التلقيح لا تزال منخفضة في لبنان”، مُذكّرا بأنّ “الكلفة الاستشفائية مرتفعة والدواء غير متوفّر والممرضات والممرضين هاجروا وهم الأساس في غرف العناية”.
وجدّد عراجي التحذير مِن أنّه “إذا لم نلتزم بالاجراءات الوقائية فإن الوضع خطير جداً، وقد نذهب إلى كارثة”.
أمَّا عن إحتمال اللجوء إلى الإقفال للحدّ من إنتشار كورونا، شدَّد عراجي على أنّ “لا قرار بالإقفال حتى اليوم بسبب الوضع الإقتصادي، وهذا الأمر يُحدّده المسار الوبائي وفق الخطوات التي ستَنتهجها الدولة والناس”.