طردت شركة علي بابا، عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية، موظفة اتهمت رئيسها باغتصابها خلال رحلة عمل في يوليو.
وسلط هذا القرار الضوء على حوادث التحرش والاغتصاب في بيئة العمل بقطاع التكنولوجيا في الصين، والعقبات التي تواجهها النساء الصينيات العاملات به، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
ونقلت الصحيفة عن محاميها، دو بينج، قوله إن المرأة، التي كشف عن اسمها الأخير فقط، تشو، علمت بفصلها في خطاب وصلها الشهر الماضي.
وأصبحت قضيتها، والضجة التي أثارتها على الإنترنت، منذ أغسطس، واحدة من أبرز قضايا حركة “مي تو” #MeToo في الصين، وساهمت برفع الوعي حول حوادث الاعتداء الجنسي، وفقا للصحيفة.
وتحركت علي بابا في البداية بسرعة لمعالجة اتهامها، الذي عبرت عنه من خلال رفع لافتة في كافيتريا بمقر تابع لها، كما نشرت فيديو لاحتجاجها على موقع داخلي للشركة.
وطردت الشركة الرجل الذي اتهمته المرأة باغتصابها، بينما استقال اثنان من كبار المديرين لفشلهم في اتخاذ أي إجراء بعد أن أبلغت السيدة تشو عن الواقعة.
واعترضت الشركة على اتهاماتها قائلة في خطاب الفصل إنها “نشرت أكاذيبا”، مثل ادعائها أن “المسؤولين التنفيذيين اغتصبوها، وأن الشركة تعلم ذلك ولكنها لم تتعامل معه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تشو تعرضت للمضايقة عبر الإنترنت، والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضدها، في أعقاب اتهامها.
وفي الفيديو الذي نشرته على موقع الشركة الداخلي، اتهمت رئيسها بمهاجمتها في فندق بمدينة جينان، عندما كان مخمورا برفقة أحد عملاء الشركة، الذي اتهمته أيضا بالاعتداء الجنسي.
وقالت إنها أبلغت إدارة الشركة بالاعتداء، لكن لم يتصرف أحد، مما دفعها إلى الإعلان عن ذلك.
وعندما تم نشر اتهام تشو علنا، قالت علي بابا إن الشركة لديها “سياسة عدم التسامح مطلقا مع سوء السلوك الجنسي” وتعهدت بأنها ستشدد إجراءاتها ضد التحرش الجنسي، وستقوم بإنشاء أداة مخصصة للموظفين للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث.
المصدر: الحرة