أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ “الانسان في لبنان أصبح يائساً مستضعفاً يعاني الفقر والجوع والمرض، يستجدي الدواء والعلم، ولم يعد منشغلاً بحريته وكرامته وعنفوانه. أما إذا كان شجاعاً وذا رأي حرّ، فيقمع ويعنّف ويتنمّر عليه، في زمن ساد فيه الفساد والحقد والقوة والبطش والاملاء والاقصاء وكل أنواع الظلم الاجتماعي”.
وأضاف في عظة الأحد، “رأي شعبنا لم يعد مسموعاً عند من أولاهم الشعب ثقته، وأصبح صوته مستهاناً به، يشترى ويباع، لأنّ المتحكمين بالشعب قاموا بتجويعه وتطويعه كما يشاؤون. آخر مسمار غرز في نعش المواطن، هو رفع أسعار الأدوية فأصبح مستحيلاً على الفقير الذي يصيبه مرض أن يبقى على قيد الحياة، وإذا شاء الشفاء، أجبر على قرع أبواب المتحكمين برقاب الشعب، فيعطى مقابل تقييد حريته وكتم صوته في الاستحقاق الانتخابي”.