Macario 21 News
مقالات مشابهة
Macario21 _ في تصريحاته الأخيرة، عاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليطلق سلسلة من الادعاءات التي تنضح بالنفاق والتضليل، محاولاً إقناع الرأي العام الدولي بأن الحرب ضد إيران قد تؤدي إلى تغيير نظامها. لكن الحقيقة التي يتجاهلها نتنياهو هي أن إيران، بتاريخها العريق وقوة إرادتها، ليست دولة قابلة للتغيير بهذه السهولة بفعل تهديدات الاحتلال واغتيالاته.
في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، زعم نتنياهو أن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل قد تكون سببا في سقوط النظام الإيراني، متجاهلاً بذلك حقيقة أن النظام الإيراني يحظى بدعم شعبي واسع، وأن الشعوب لا تُغيّر إرادتها بناءً على أوهام الاحتلال.
وفي كلمة مسجلة، وصف نتنياهو النظام الإيراني بـ”الضعيف جداً”، مستغلاً هذه العبارة كذريعة للاستمرار في حملة التصعيد العدوانية، مدعياً أن “الشعب الإيراني هو من سيقرر إذا ما كان يريد أن يثور”. تصريحات تعكس جهل الاحتلال العميق بتاريخ وحجم المقاومة الإيرانية، وتُظهر نفاقه الذي يكشف زيف ادعاءاته الإنسانية.
كما أكد نتنياهو عزمه على “مواصلة المهمة للقضاء على التهديد الإيراني المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ الباليستية”، في محاولة لاستجداء الشرعية لهجماته العدوانية، متناسياً أن الحق في الطاقة النووية السلمية مكفول دولياً لإيران، وأن الاحتلال هو الذي يهدد الأمن والسلام في المنطقة.
ولم يخف نتنياهو تحالفه الواضح مع الولايات المتحدة، عندما أشار إلى مشاركة “طيارين أميركيين في إسقاط الطائرات المسيرة المتجهة نحو إسرائيل”، وهو اعتراف صريح بتدخل القوى الكبرى في صراعات المنطقة، ما يزيد من تعقيد المشهد ويكشف مدى التنسيق بين الاحتلال وأميركا لفرض إرادتهما.
وفي ختام تصريحاته، روّج نتنياهو لمزاعم زائفة حول “نقل إيران للأسلحة النووية إلى الحوثيين”، محاولة تضليل الرأي العام لربط الحوثيين بإيران بصورة مفبركة، بغرض تبرير جرائم الاحتلال في اليمن والمنطقة.
إن تصريحات نتنياهو ليست سوى حلقة من حلقات النفاق السياسي التي يستخدمها لتبرير احتلاله وحروبه العدوانية. وفي الوقت الذي يسعى فيه لإخفاء جرائمه وراء أكاذيب وتضليل إعلامي، تظل الحقيقة ثابتة: الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الأساسي أمام السلام والاستقرار في المنطقة، وسيبقى شعب المقاومة حامياً لوطنه وكرامته.
