ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون جلسة مجلس الوزراء حيث استهلها بتهنئة اللبنانيين بحلول عيد الفصح المجيد، متمنياً أن يعيده الله بالخير والبركة على لبنان وشعبه.
وقدّم الرئيس عون تعازيه إلى وزارة الدفاع وقيادة الجيش باستشهاد المعاون الذي قضى أثناء تفكيك ألغام ومواد متفجرة في نفق في منطقة صور، مثنياً على تضحيات المؤسسة العسكرية في سبيل أمن الوطن.
وأشاد بجهود مديرية المخابرات والأمن العام في توقيف بعض أعضاء الخلية التي أطلقت صواريخ من جنوب لبنان، ما يؤكد الجهوزية الأمنية العالية والتنسيق الفاعل بين الأجهزة.
وفي سياق متابعته للواقع الإداري والخدماتي، أشار الرئيس إلى زياراته الميدانية إلى إدارة السير ومرفأ بيروت، حيث شدد على أن الفساد والروتين الإداري لا يُعالجان إلا من خلال تفعيل الحكومة الإلكترونية، داعياً إلى التعاون الكامل مع وزارة الداخلية والوزارات المختصة لتحقيق ذلك.
وفي الشأن الجمركي، تطرق إلى واقع جهاز السكانر، مشيراً إلى ضعف فاعليته، وكشف عن عرض مقدَّم من إحدى الشركات لتحسين هذا الجهاز، داعياً إلى الإسراع في استكمال هذه العملية لما لها من أثر إيجابي على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
وعرض الرئيس عون نتائج زيارته إلى قطر، واصفاً لقاءه مع الأمير تميم بالمثمر والممتاز، مشيراً إلى استعداد الدوحة لدعم المؤسسة العسكرية اللبنانية. كما أعلن عن طلبه من قطر زيادة استثماراتها في لبنان، وكشف عن زيارة مرتقبة لوفد قطري الأسبوع المقبل لبحث ملف الكهرباء.
ودعا الرئيس جوزاف عون قطر، بصفتها عضواً في الكونسورتيوم، إلى الإسراع في التنقيب عن الغاز، وأشاد في الوقت نفسه بتجربتها الرائدة في مجال الحكومة الإلكترونية، وبدور اللبنانيين الناجح في الاغتراب.
وشدد على أن الدول الداعمة للبنان تركز على الإصلاح، مثنياً على إنجاز الحكومة لمشروع قانون إصلاح المصارف، والذي وقّعه وأحاله إلى مجلس النواب. وأشار إلى استعجال الرئيس نبيه بري لمناقشة هذا القانون، معتبراً أن ذلك يُعطي صدمة إيجابية جديدة تُضاف إلى سلسلة الخطوات التي تلت تأليف الحكومة.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيس إلى الخلية التي تم ضبطها في الأردن، مشيراً إلى اتصاله بالملك عبد الله الثاني والتنسيق القائم بين المخابرات اللبنانية ونظيرتها الأردنية