اعتبر رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أنّ “لبنان اليوم كسفينة تغرق ويمرّ بأصعب أيّامه واللبنانيّون أدخلوا منذ سنة في أتون حرب بلغت ذروتها منذ فترة وهي تقضي على البشر والحجر وتعطّل الأرزاق”.
وأضاف جعجع، في كلمة له، في ختام لقاء معراب تحت عنوان “دفاعاً عن لبنان”: “لا بدّ اليوم من وقفة وطنيّة لإيقاف مآسي المواطنين وقلب الظروف التي أدّت إليها لأنّ الشعب اللبنانيّ يستحقّ العيش”.
وقال: “العائلات في لبنان باتت تفترش الشوارع والأطفال تشتاق لسريرها وفي ظلّ هذا الوضع يثابر البعض على طروحاته السابقة ما يحتّم علينا إيجاد حلول جذريّة”، لافتاً إلى أنّ “التجارب أثبتت أنّ لا استقرار من دون دولة ومؤسّسات تحمي حقوق الجميع ولا بدّ من استعادة الدولة بعد انهيار الهيكل على رؤوس الجميع بسبب الهيمنة والسلاح وسيطرة قوى خارجيّة على قرار الحرب واستخدامها الشعب اللبناني كدروع بشريّة”.
وأشار جعجع إلى أنّه “لا بدّ من خارطة طريق واضحة لوقف النزيف على كافّة المستويات وللتوصّل إلى وقف إطلاق النار الأمر الذي يضع حدّاً أوليّاً للكارثة”.
وأضاف: “المجتمعان العربي والدولي لم يعد لديهما ثقة في دولة لبنان وفي المنظومة الحاكمة المتربّصة بالسلطة والتي لم تتمكّن من تنفيذ الحلول التي طرحت من الخارج وواصلت الفساد”.
وأكّد جعجع أنّه “علينا الذهاب لانتخاب رئيس يطبّق الدستور وذات مصداقيّة ويتعهّد بتطبيق القرارات الدولية لا سيّما الـ1701 وفقاً لمندرجاته ولبنود الطائف كما يتعهّد بأنّ القرار الاستراتيجي لن يكون سوى للدولة ويعطي الجيش كلّ الصلاحيّات من أجل عدم ترك سلاح خارج الدولة”.
ودعا إلى “استشارات نيابيّة ملزمة بعد انتخاب رئيس للجمهوريّة من أجل انتخاب رئيس حكومة وتشكيل حكومة”، لافتاً إلى أنّه “لا وجود للبنان من دون دولة ولا دولة من دون مؤسّسات دستوريّة فعليّة”.
وختم جعجع: “نعاهد الشعب اللبناني بأنّنا سنخوض المعارك السياسيّة والدبلوماسيّة التي توصله إلى بر الأمان وإلى سياسات محايدة وإلى أن يكون وطن النور والتعدديّة لا وطن الحروب”.