على وقع قرع طبول الحرب حط الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في بيروت في زيارة إستبقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتمنٍّ لو أنها تأخرت إلى ما بعد غد الخميس لإستكشاف ماذا سيحصل في المفاوضات بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، فما الجديد الذي حمله هوكشتاين اليوم وأبلغه إلى الرئيس بري؟
وأوضحت مصادر عين التينة، أن “اللقاء لم يأتِ بجديد وهوكشتاين لم يحمل جديدًا وأن التركيز الأميركي ينصب على خفض التصعيد عند الجبهة الجنوبية ومنع إنفجار الأوضاع، وهو بدأ متفائلًا بنتيجة المفاوضات يوم غد، حيث أبلغ الرئيس بري كما تكشف المصادر أن الحل في غزة مقدمة للحل في لبنان”.
ولكن تشكيك الرئيس بري بالنوايا الإسرائيلية من موضوع وقف إطلاق النار، دفع هوكشتاين إلى التأكيد أن الولايات المتحدة جدية في مسألة وقف النار في غزة وتضغط على إسرائيل مقابل ضغط مصر وقطر على حركة “حماس”.
وبدأ هوكشتاين وفق المصادر، حريصاً على عدم توسعة رقعة العمليات العسكرية وحصرها في نطاق جغرافي بما يمنع الإنفجار الكبير، وهو الأمر الذي لا ترغب به الولايات المتحدة مطلقًا كما يزعم.
ولم يخفِ الرئيس بري عن ضيفه، قلقه المتزايد من التصعيد الاسرائيلي الممنهج لا سيما في موضوع الإغتيالات العابرة للحدود، وصولاً إلى طهران والمجازر التي يرتكبها العدو بحق الفلسطينيين في غزة.
إلّا أن الرئيس بري عاد وأكد لهوكشتاين، أن لبنان يتمسك بتطبيق القرار والتمديد لقوات الطوارئ وفق منطوق هذا القرار.