جاء في “الأنباء”:
الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي آخذةٌ بالتصاعد على وقع المواقف والتصريحات غير المسؤولة التي تصدر بين الحين والآخر من قِبل بعض القوى السياسية، والتي تزيد الأمور تعقيداً، وتزيد من عزلة لبنان عربياً ودولياً، وذلك بغياب الموقف المسؤول المفترض أن يصدر عن الحكومة المعلّقة اجتماعاتها حتى إشعارٍ آخر، والاكتفاء ببيانات وتمنيّات لا يبدو أنها لا تزال تقنع الدول الخليجية بصدق نوايا لبنان الرسمي تجاهها، الأمر الذي من شأنه أن يعرّض مئات آلاف اللبنانيّين الذين يكسبون رزقهم من الدول الخليجية، ومن المملكة العربية السعودية بالتحديد، للخطر.
فبعد اجتماع لجنة الطوارئ الذي عُقد في وزارة الخارجية، وتأكيد وزير الخارجية عبد الله بوحبيب على استمرار الاجتماعات لمعالجة الأزمة، وبعد الزيارتين المنفصلتين لكلٍ من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ووزير الاعلام جورج قرداحي، إلى الصرح البطريركي ولقائهما البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، من دون التأكيد على وضع حدٍ للأزمة القائمة التي تسبّبت بها تصريحات قرداحي، والكشف عمّا إذا سيكون هناك توجّه لاستقالة قرداحي من عدمها، يعني أنّ الأمور ذاهبةٌ إلى التصعيد، وخير دليلٍ قرارات سحب السفراء المتتالية، والتي باتت تشمل السعودية، والبحرين، والكويت، والإمارات.
مصادر سياسية متابعة أبدت خشيتها عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية من أنّ عدم إيجاد مخارج للأزمة خلال الساعات الـ٤٨ القادمة قد يضاعف من خطورة الوضع القائم، ما يسمح بدخول أطراف اخرى على خط زيادة التصعيد، ويؤدّي إلى شل عمل المؤسّسات بالكامل.