أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه كان مَرناً ومتجاوباً مع مسعى اللجنة الخماسية، قائلا “انهم تمنّوا عليّ استبدال الحوار بالتشاور، فلم أمانع وأبلغتهم كما أبلغتُ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بأن التشاور والتواصل والتلاقي والتداول، كلها مرادفات للحوار ولا مشكلة”.
ولفت بري في حديث لـ”الجمهورية” الى أنه سبق له أن نظّم في عين التينة جلسة مشاورات بين القوى السياسية قبل الذهاب إلى موتمر الدوحة عام 2008، وبالتالي توجد تجربة في هذا المجال.
لكن بري شدد في الوقت نفسه على أن هناك ثوابت لا يمكنه التساهل حيالها، “وهي ليست شكليات كما قد يتهيأ للبعض بل قواعد مؤسساتية”. أشار الى ان “المكان الطبيعي لأي تشاور هو مجلس النواب، والمجلس مؤسسة لها رئيس، والرئيس أيّاً يكن اسمه هو المعني بأن يترأس جلسة التشاور بين الكتل”، معتبراً انّ “هذا الحق ليس ملكا شخصيا له حتى يتنازل عنه وإنما يرتبط بالموقع وصلاحياته”.
وعن تعليقه على الإتهامات المتكررة التي يوجهها اليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأنه يتحمل مسؤولية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، أجاب بري: “لقد أصبح واضحاً أن جعجع لا يريد الحوار ولا انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك في محاولة منه للدفع نحو اعتماد الفيدرالية التي لم يتخلّ عنها، وللأسف لا يزال الرجل يقيم في “حالات حتماً”.