أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ لبنان يشهد مسارًا جديدًا من الناحية الأوروبية في شأن ملف اللجوء السوريّ.
وأوضح عبر برنامج “جدل” للـLBCI أنّ وللمرة الأولى تقوم رئيسة المفوضية الأوروبية بزيارة للبنان.
وشدّد على وجوب ترحيل كلّ من هو مقيم على الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية “وهذه الاوامر أُعطيت للأجهزة الامنية كافة”.
وقال: “بالنسبة للسوريين الموجودين في لبنان، فهناك المسجل لدى الـUNHCR منذ بداية المعارك في سوريا حتى العام 2015 وسننظر بوضعهم ضمن شروط معينة وحسب وضعيتهم في لبنان.”
وأضاف: “ستكون عملية ترحيل اللاجئين نحو بلادهم بطريقة أسرع وأكثر تنظيمًا ونعمل على تعزيز الوجود العسكريّ في المعابر غير الشرعية.”
ولفت إلى احترام لبنان لحقوق الانسان وعدم تعرّض أي سوريّ إلى الخطر، إذا كانت عودته إلى بلاده تشكّل خطرًا عليه وإذا لزم الامر فسيزور وزير الخارجية سوريا.
وأعلن ميقاتي أنّه اتصل بنظيره السوريّ وسمع منه جوابًا واضحًا أنّ سوريا لا تقف عائقًا في وجه أيّ سوريّ يريد العودة إلى بلده.
كما أعلن وضع لبنان شرطًا أن تُعطى المساعدات للسوريين في سوريا، لتكون حافزًا لعودتهم ولمست تفهّمًا اوروبيًا كاملًا.
وأكّد أنّ ما من رشوى كما يزعم البعض وليس هناك أيّ اشتراط لأن تكون مساعدة المليار كشرط لبقاء اللاجئين في لبنان.
وشدّد على أنّ لبنان ليس حرس حدود لأوروبا ولن يبتز أحدًا.
وحذّر ميقاتي من أنّ بعض المناطق ستمنع تعليم السوريين، بعد الظهر، في العام المقبل.
وأوضح أنّه بالاتفاق مع الاتحاد الاوروبيّ ومع انضمام لبنان إلى القانون الذي يشمل الدول المستضيفة للاجئين السوريين، سيُفتح المجال، أمام البنانيين، لأن يذهبوا هجرة موسمية إلى دول الاتحاد الاوروبيّ للعمل هناك موسميًا.
وقال: “نتابع مع الأميركيين والفرنسيين للوصول إلى هدفنا الأساسيّ وهو إستقرار جنوب لبنان.”
وأضاف: “الجانب الاميركيّ موجود في المفاوضات ونتابع معه ومع الجانب الفرنسيّ بطريقة متوازنة وعندما تسلّمت الورقة الفرنسية من السفير الفرنسيّ بلّغته على الفور أنني أريد أن أجري بعض التعديلات.”
وشدّد ميقاتي على ألّا ضمانات تقول إن إطلاق النار سيتوقف في الجنوب عندما يتوقف إطلاق النار في غزة.
وكشف عن مؤتمر لتسليح الجيش اللبنانيّ إذ إنّ الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون أعلن والإيطاليين دعوتهم للدول المانحة إلى مؤتمر لتمويل الجيش.
وأكّد أنّ الدولة اللبنانية لا تملك المقدرات عن نسبة الاضرار في الجنوب ولا تملك قدرة لتمويل هذه الخسائر.
وأشار إلى الاستحالة في الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، “لكن لبنان معتاد على المفاجئات فقد نفق يومًا ونجد دعوة للانتخاب”.
ورأى أنّ موضوع الودائع “كأس مر” لا يريد أحد أن يشربه وهناك مسؤولية على الدولة التي تستطيع إغلاق الموضوع وكيف أحمّل المسؤولية الكاملة للمودع؟ يجب توزيع المسوؤليات ولا أستطيع تحميل المودع المسؤولية.
lbc