ذكر باحثون في مجال الفلك أن كوكب الأرض “قرر” بشكل غير متوقع أن يدور بشكل أبطأ قليلاً هذا العام، وقالت مجلة “لايف ساينس” إن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من فهم هذا السلوك.
وأفادت صحيفة “إكسبريس” البريطانية بأنه مطلع العام الماضي، لاحظ العلماء أن الأرض بدأت تدور بشكل أسرع قليلاً حول محورها، بعد الفوضى والاضطرابات عام 2020، مشيرة إلى أن الدوران المتسارع استمر خلال النصف الأوّل من هذا العام، لكن يبدو أن كوكب الأرض غير سلوكه ويدور الآن بمعدل أبطأ.
ويرى الخبراء أنه ما زالت هناك حاجة إلى “ثانية كبيسة سلبية” في العقد المقبل، وفقا لما نشره موقع “Live Science”.
ويحتوي كل يوم من أيام الأرض في المتوسط على 86400 ثانية، لكن لا يكون دوران الأرض كاملاً، حيث يختلف قليلاً طوال الوقت حسب حركة المحيطات والغلاف الجوي.
ويعتمد التوقيت العالمي المنسق UTC، وهو الأسلوب الدولي الرسمي لضبط الوقت، على الساعة الذرية، التي تقيس الوقت بحركة الإلكترونات في الذرات التي تم تبريدها إلى الصفر المطلق، تعد أداة دقيقة وثابتة.
وأوضحت المجلة العلمية أنه إذا كان هناك تناقض بين الوقت الذي تحدده الساعات الذرية ودوران الأرض، فيمكن للعلماء إضافة أو طرح ما يسمى بـ”الثواني الكبيسة” لحساب الفرق.
وأضافت أنه عندما لا تتم مزامنة التوقيت العالمي المنسق، وهو الأسلوب الدولي الرسمي لعرض التوقيت بما يزيد عن 0.4 ثانية، تتطلب ساعاتنا تعديلاً على شكل “ثانية كبيسة”.
وكانت آخر مرة برزت فيها الحاجة إلى تعديل في ليلة رأس السنة الجديدة 2016، حيث تمت إضافة ثانية في 23 ساعة و59 دقيقة و59 ثانية.
وبحسب المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا، أضاف العلماء “ثانية كبيسة” كل 18 شهراً في المتوسط تقريباً منذ عام 1972.
وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن الأرض تدور بشكل أبطأ مما كانت عليه في النصف الأول من عام 2021، على الرغم من أن السرعة لا تزال أعلى من المتوسط، وبناء على معدل الدوران الحالي قد يحتاج العلماء إلى إدخال ثانية كبيسة سلبية في غضون 10 سنوات تقريباً.