أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ لبنان، لكونه جزءًا من هذه المنطقة، يقف، أمام تحديات كبيرة.
وقال، في مناسبة انعقاد “المنتدى العربيّ للتنمية المستدامة”: “لكنّنا واثقون من قدرتنا على الوقوف معًا وتحقيق التنمية المستدامة والسلام، في المنطقة.”
ورأى أنّ التغييرات المصيرية، التي تمر فيها منطقتنا العربية هي خير دليل على إرتباط العدالة الإجتماعية بمفهوم التنمية المستدامة والمتوازنة، لأنّه، إذا عجزت السياسات والبرامج الإنمائية عن إدماج قضايا ومتطلبات الشعوب المعيشية والثقافية والإنسانية، لا يمكن الحصول على تنمية عادلة ومستدامة.
وأشار إلى أهمية موضوع توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية القطاع الخاص، ممّا يعزّز النمو المستدام والشامل للجميع ويؤدّي دورًا مباشرًا في توفير فرص العمل، التي نحن في حاجة ماسة إليها، في منطقتنا.
ودعا إلى إلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار1701، والقرارات المتعلقة بلبنان والانسحاب من الاراضي اللبنانية، التي لا تزال محتلة.
وأوضح أنّ لبنان قدّم، الأسبوع الماضي، الوثيقة النهائية لمسار التحوّل في النظام الغذائيّ الوطنيّ لمركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية، وذلك للمرة الاولى في تاريخه وقد أنجز خلال فترة قياسية.
وقال ميقاتي: “تشكل هذه الوثيقة رؤية حية ترسم مسار تحول النظم الغدائية في لبنان وتشكل أرضية للتشبيك بين مختلف القطاعات المعنية، وهي أداة تنفيذية لاجندة التنمية المستدامة.”
وأعلن أنّ في مسار موازي تقدمت النائبة عناية عز الدين باقتراح قانون الحق في الغذاء الذي يرمي إلى ضمان وحماية حق الوصول إلى الغذاء، الذي يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص متساوية للجميع للوصول إلى الغذاء الكافي والصحي لجميع الأفراد من دون تمييز، كما يساهم في وضع أسس تشريعية لتسريع تنفيذ اجندة التنمية المستدامة.