كشف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن القمة الروحية المزعم عقدها، ستبحث الوضع الفلسطيني وما تتعرض له غزة من إبادة جماعية، والوضع الداخلي اللبناني الذي يحتاج إلى وجود مؤسسات دستورية من رئيس للجمهورية، وغيرها من الاستحقاقات.
ورأى الخطيب في حديث لـ”نداء الوطن”، أنه يجب التطرق إلى الوضع الاقتصادي، وموضوع النزوح السوري، اللذين تراجع الاهتمام بهما نتيجة ما يحدث من عدوان اسرائيلي على غزة وفي جنوب لبنان، لافتاً الى أنه سنقوم بالتشاور مع سائر المرجعيات ونتفق معها على برنامج العمل.
وعن مهمة القمة الروحية في ظل الانقسام السياسي العمودي في البلاد، قال الخطيب: “نحن نقوم بما يتوجب علينا ونعتقد انه يساهم حتماً في دفع الأمور نحو إخراج البلد من المأزق الذي يتخبط فيه وسنسعى ونقوم بواجبنا ونأمل أن يستجاب لما سيكون عليه الموقف خلال القمة”.
وأضاف: “نحن بادرنا انطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا وتجاه اخواننا الفلسطينيين وقضيتهم المحقة، وحيث لا يمكن أن نفصل قضيتنا عن قضيتهم وهم متواجدون عندنا”.
وعما اذا كان موعد انعقاد القمة قد حدد، أمل الخطيب ان تعقد قبل عيد الميلاد المجيد.
وشدد على أنه يجب أن نحترم بعضنا جميعا كي لا ينعكس السجال السياسي على الوضع الديني، معتبرا أن لكل رأيه بالموضوع السياسي وليس محرماً على أي جهة أن يكون لها رأي سياسي. والحديث في السياسة يحتم الرد بالسياسة.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، أكد الخطيب أنه لو كان الثنائي الشيعي حاكماً لانتخب رئيس جمهورية ورئيس حكومة وعين حكومة وقيادة جيش، مشيرا الى أن الثنائي الشيعي هو ثنائي وطني، ولو كان يعمل شيعياً وطائفياً لكنا ضده.
وشدد على أنه يجب ان يتنبه السياسيون لاحتمالات ما يمكن ان تتطور اليه الاوضاع وخاصة في ظل وجود عدو متوحش لا يعترف بالانسانية، معنبرا أن ما يحصل في غزة والضفة الغربية من مجازر يجب ان يدفعهم للتعجيل في التوافق وبناء المؤسسات الدستورية كي تقوم بعملها وعلى السياسيين ان يستعدوا لأسوأ الاحتمالات.