اندلعت معارك عنيفة في شوارع مدينة غزة، حيث استخدم مقاتلو حركة حماس أنفاقا لنصب كمائن للقوات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقدمت إلى وسط مدينة غزة، المعقل الرئيسي لحماس وأكبر مدينة في القطاع الساحلي، في حين قالت الحركة إن مقاتليها كبدوا القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.
ونشر الجناح العسكري لحماس، الأربعاء، مقطع فيديو يظهر على ما يبدو معارك ضارية في الشوارع وسط المباني، التي تم قصفها في مدينة غزة.
وأفادت مصادر من حماس وحركة الجهاد الإسلامي بأن الدبابات الإسرائيلية واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي حماس، الذين يستخدمون الأنفاق لنصب الكمائن.
وتدك إسرائيل غزة ردا على هجوم شنه مقاتلو حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وقتلوا خلاله 1400 شخص معظمهم مدنيون واحتجزوا نحو 240 رهينة وفقا للإحصاء الإسرائيلي.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 شخصا قتلوا جراء القصف الإسرائيلي حتى الأربعاء، 40 بالمئة منهم أطفال.
وتقول إسرائيل إن 33 من جنودها قتلوا.
إسرائيل تعلن تدمير 130 مدخلا لأنفاق حماس
ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي.. وفيديو يرصد “أنفاق حماس”
وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لتلفزيون الأقصى التابع لحماس، الأربعاء، إن مقاتلي الحركة عازمون على إلحاق خسائر بالقوات الإسرائيلية في المعارك البرية في غزة.
وأضاف أنه “كلما زاد انتشار وتمدد الاحتلال على الأرض كلما زادت خسائره”.
وأظهرت لقطات من مقطع نشرته حماس مقاتلين في غزة يركضون وسط أكوام من الحطام ويتوقفون لإطلاق صواريخ من مدافع محمولة على الكتف نحو الدبابات الإسرائيلية.
50 ألف فلسطيني يتجهون جنوبا
وغادر نحو 50 ألف مدني فلسطيني شمال القطاع، الأربعاء، خلال مهلة أعلنتها إسرائيل لمدة 4 ساعات.
وطلب الجيش الإسرائيلي مرارا من السكان إخلاء الشمال أو المخاطرة بالحصار في دائرة العنف، لكن الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع تعرضت أيضا لإطلاق النار.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن 19 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بالقرب من مستشفى في مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة، الأربعاء.
وكثف مسؤولو الأمم المتحدة ودول مجموعة السبع مناشداتهم لهدنة إنسانية في الحرب لمساعدة المدنيين في غزة، حيث تنفد الضروريات بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود.
سكاي نيوز عربية