بعد التراجع الكبير في اعداد المرضى، وتناقص اعداد الوفيات جرّاء جائحة كورونا نتيجة الجهود المضنية التي بذلها الاطباء والجسم الطبي وازدياد اعداد الملقحين في لبنان والعالم ،وبعد قرارات رفع الطوارايء الصحية، والتخفيف من اجراءات التباعد الاجتماعي الاحترازية، والعودة الى الحياة الطبيعية وإلسماح باجراء انتخابات نقابية شارك فيها ألوف المهندسين في نقابتي بيروت وطرابلس، وأطباء الشمال والممرضين والممرضات .
وبعد ان حدد النقيب تواريخ الانتخابات النقابية المؤجلة لانتخاب بديل عن الاعضاء الثمانية المنتهية ولايتهم، والمستنكفًين عن ممارسة صلاحياتهم ومهامهم، فجأة استفاق النقيب ومجلس النقابة الفاقد للشرعية على طلب استشارات قضائية تتيح لهم الإطاحة بالاستحقاق الانتخابي، تهرباً من المحاسبة، وخوفاً من هزيمة معنوية جديدة على أبواب الانتخابات البرلمانية العامة.. ومنعاً لتكريس إرادة جموع الاطباء، بإستعادة النقابة، وإبعاد ممثلي السلطة إياها المسؤولة عن تدمير الاقتصاد وانهيار النقد الوطني، وتآكل مؤسسات السلطة وتعميم منطق الفساد والنهب واذلال الناس وسرقة مدخراتهم وتهديد اموال الصناديق الضامنة بالسرقة والحجز والجعالات المختلفة، وبالتالي تعريض الآلاف من منتسبي ومتقاعدي هذه الصناديق للعوز والخطر .
ان قطاع الاطباء في منظمة العمل الشيوعي اذ يدين هذه الإجراءات التعسفية والقمعية بتعطيل الحياة الديمقراطية والنقابية الداخلية للجمعيات المهنية والنقابات، ويرفض الأستفاقة المتأخرة لنقيب الاطباء وأركانه تذرعاً بالجائحة، والتي كان الاطباء وما زالوا في طليعة المتصدين لها والأكثر حرصاً ووعياً وتقيداً باجراءات الوقاية من خطرها، يطالب سلطة الوصاية الإسراع بالسماح في إجراء الانتخابات، والطلب من الهيئات الاستشفائية الضامنة الرسمية والخاصة الايفاء السريع بالتزاماتها، بالتسديد السريع لبدلات الأتعاب والرفع العادل للتعريفات الطبية وربطها بسلم متحرك يعكس غلاء الأسعار وارتفاع اكلاف المعيشة وانهيار قيمة العملة الوطنية أمام الدولار.
كما ندعو كل قوى المعارضة الحقيقية لصوغ برنامج تغييري والتوحد تحت راية ١٧ تشرين واسقاط هذه المنظومة واذرعها النقابية. واحترام إرادة الاطباء في الاختيار الحر لممثليهم النقابيين، واحداث التغيير المطلوب لتطوير نقابتهم واصلاح بيتهم.
لتبقى نقابة الاطباء منارة لخدمة الانسان ومواجهة الأوبئة والأمراض وللعلم والحرية ومدرسة لممارسة التقاليد الديمقراطية العريقة.
11 تشرين الأول 2021 قطاع الأطباء في منظمة العمل الشيوعي